كعادتها مع آباء و أمهات و أولياء التلاميذ و التلميذات من كل الأطوار الدراسية ؛ دأبت مؤسسة سفير السلام بإدارتها و مؤطريها على تتويج السنة الدراسية بحفل نهاية العام الدراسي وجني المتعلمين لنتائج جديتهم و مثابرتهم خلال شهور الحول. كان الموعد مشوقا بدار الطالب والطالبة بسوق السبت ؛ اليوم الاثنين من شهر يوليوزالجاري ؛ ليفتح الستار أمام حضور متميز ضم الآباء و الأمهات و الأسر صغارا و كبارا ؛ ليفتح بآيات بينات من الذكر الحكيم تلاها الطفل الموهبة بوسكة عبد الجليل ذو التسع سنوات ، هذا الطفل الذي احتضنته المؤسسة منذ صغره تم تكريمه من طرف المدير العام للمؤسسة بجائزة تقديرا له على حبه لكتاب الله و تجويده . ألقيت الكلمة الترحيبية بالحضور من طرف إحدى الأستاذات نيابة عن مديرة المؤسسة و أطرها الإدارية و التربوية ، ثم توالت أنشطة التلاميذ والتلميذات من أناشيد ومسرحيات معبرة وهادفة لمستعرضيها فوق الخشبة، ولقيت هذه العروض استحسان الحضور من آباء وأمهات وضيوف شرف. من بين هذه العروض الشيقة للحفل ؛ مسرحية قصيرة للأطفال حول إعادة الأمل و بناء مدرسة الغد بين مقنعين بيضا و سودا يتصارعون من أجل إفشال أو إنجاح المخططات التربوية و التعليمية ؛ حيث سينتصر البيض من أجل أمل في مدرسة الغد . و قد تم توظيف اللغات العربية و الفرنسية و الأمازيغية في هذه العروض . كما تخلل هذه العروض بين الحين و الآخر توزيع الجوائز من كتب ثقافية و علمية على المتفوقين ذوي المراتب الأولى من كل المستويات الدراسية ؛ بالمناسبة فقد حقق تلاميذ المستوى السادس نتائج جيدة جدا وصلت حتى معدل 9.44 كمعدل سنوي للمتفوق الأول ؛ ونجاح بنسبة 100 بالمائة . من جهة ثانية قامت إدارة المؤسسة بتكريم من الأستاذات و الأساتذة العاملين بها ؛ الذين يعتبرون بحق الشموع المضيئة و رمز العطاء و البدل أمام أجيال الغد ؛ وذلك بتوزيع جوائز قيمة عليهم قدمت لهم من طرف آباء و أولياء و أمهات التلاميذ ، دون نسيان السائقين و الأعوان الذين حظوا بدورهم بنفس التكريم . لقد برهن التلاميذ بمؤسسة سفير السلام بأنهم حقا سفراء ثقافة و معرفة السلام و جيل الغد المعول على جديته و مثابرته ؛ كما أبان مؤطروا المؤسسة من إداريين و تربويين عن إيثارهم و حبهم لفلذات أكبادنا الواعدين بالخير و النماء في وطن يسوده الأمن و السلام . أبو أميمة سعداوي