كاد شاب مخمور أن يغتصب سيدة في الأربعين من عمرها مساء الأربعاء الماضي قرب المسجد الأعظم بالقصيبة لولا تدخل رجلين ظهرا في اللحظة المناسبة أسرعا لنجدتها و إنقاذها من الشاب الذي لعبت الخمرة بعقله وأفقدته زمامه فبدت المرأة التي مرت أمامه مجرد أنثى مستباحة . و حسب "ع م" فإنه بينما كان متجها إلى وسط المدينة بعد صلاة العصر لفت انتباهه مشهد شاب يحاول ان تجر سيدة في الاربعين نحو الزقاق المهجور الموجود أسفل سوق الخضر القديم فظن أن الأمر يتعلق بخلاف عاد بين الشاب و زوجته حيث كانت المرأة المصدومة تقاوم دون أن تصدر صرخات استغاثة لكن صرخات بنتها الصغيرة المفزوعة التي تشبتت بتلابيب أمها جعلته يدرك أن الشاب الذي كان مخمورا و في حالة هياج كان يجر السيدة إلى الحي المهجور لقضاء وطره منها في واضحة النهار . و لم يتمكن السيد "ع م " من تخليص السيدة المذكورة من يدي الشاب إلا بصعوبة و بمساعدة رجل آخر كان في المكان حيث كان الشاب يصرخ بكونهما يقصد الرجلين أفلتا منه همزة واعرة ... و ما أن فك أسر السيدة التي رجح المصدر أن تكون متزوجة حتى أخذت بيد بنتها و اختفت عن الأنظار في لمح البصر و هي في غاية الحرج و الارتجاف و هي لا تصدق نفسها و لا تصدق أنها كادت تكون فريسة شاب مخمور متسكع أراد أن يستبيح جسدها في واضحة النهار و في الشارع العمومي و أمام بنتها .