في زمن الخدمات الإدارية عن بعد، وفي زمن الخدمة الرقمية، تجبر الإدارة المغربية في المقاطعة الإدارية الأولى ببني ملال على الركوع لتحصيل عقود الازدياد. ففي زاوية المقاطعة، يثير الانتباه مكتب رقم:9، حيث قسم الباب إلى جزأين، فتح جزؤه السفلي فقط، الأمر الذي يجبر الموظفين والمواطنين على حد سواء للدخول إليه في وضعية الركوع؛ولا ندري الدوافع وراء هذا الإجراء، وقد تكون مبررة، ربما لأن المكتب المذكور يحتوي على سجلات الحالة المدنية. غير أنه ومهما كانت الدوافع مقبولة فإن إجبار المواطنين للانحناء بطريقة مشينة كما تبينها الصور لا سيما النساء لا يخلو من إهانة وإذلال للمواطنين في عهد ربيع عربي رفع الكرامة شعارا وحددها مطلبا. فالرجاء أن يتم تدارك هذا الخلل توفيرا لشروط أنسب لعمل الموظفين وضمانا لكرامة المواطن.