قضت غرفة الجنايات ببني ملال مؤخرا بالحبس عشرون سنة سجنا نافذا في حق مواطن سوري متهم بالاعتداء على شاب مغربي، وبمحاولة قتله مع سبق الإصرار والترصد،وتعود تفاصيل الاعتداء الذي تعرض له القاصر "عبد العالي ح"14 سنة إلى 22يناير الفارط ،حين عمد المواطن "عبد الغني محمد محمد" السوري الجنسية إلى اقتناء سكين من أحد الباعة المتجولين بإحدى شوارع بني ملال،في محاولة لتنفيذ جريمة قتل في حق التلميذة سلوى شقيقة الضحية عبد العالي،قال الجاني في تصريحاته أنه يحبها إلى درجة الجنون،وبعد فشله في العثور عليها بمنزلها،وبينما كان عائدا من الحي الإداري لمح شقيق عشيقته،حيث استل سكينا اشتراه لغرض اقتراف الجريمة ،ليعرضه لسبع طعنات على مستوى يمين عنقه و بطنه و ظهره حيث أغمي عليه،وفقد الوعي لعدة ساعات استدعى الأمر نقله إلى غرفة الإنعاش بالمركز الاستشفائي ببني ملال. وحسب مصادر مطلعة من محيط الضحية القاصر،ففصول العداء بين المواطن السوري المدان بعشرين سنة سجنا و أسرة عبد العالي،تعود إلى رفض هذه الأخيرة الموافقة على تزويجه من ابنتهم سلوى ،التي تيم بحبها ،وأوضحت ذات المصادر أن الجاني الذي يحمل جواز سفر سوري،كان يعمد إلى اقتحام منزل عشيقته "سلوى"بالقوة ،و يتسلل إلى حديقة منزلها وينتهك حرمته،للضغط على الأسرة ودفعها للموافقة على الزواج من ابنتها،التي كان قد طلب من أسرتها تزويجها منه ،وأعلن عن رغبته بالزواج منها،لكن عدم قبول طلبه ،غير حياته،وجعله يعيش في حالة نفسية مضطربة،حيث بدأ يتعاطى للمخدرات،وفكر في الانتقام من أسرتها. وأفادت مصادر جيدة الإطلاع أن عينات من الدم التي وجدتها عناصر الضابطة القضائية على سروال المتهم،والتي وجهت إلى المختبر العلمي للمديرية العامة للأمن الوطني،بمعية عينات من الدم المأخوذة من السكين الذي نفذ به المواطن السوري جريمته، كانت ايجابية. وأدانت غرفة الجنايات باستئنافية بني ملال في وقت متأخر من مساء الأربعاء 24أبريل الجاري،المواطن السوري الجنسية عبد الغني محمد محمد،من أجل جناية محاولة القتل باستعمال السلاح الأبيض في حق شاب مغربي قاصر،مع سبق الإصرار و الترصد ،و الإقامة غير القانونية بالمغرب.