لا زال سكان جماعة"اكطاية" ينتظرون إنشاء الطريق الإقليمية الرابطة بين قصبة تادلة و أولاد اعلي على مسافة 29 كلم.والتي كانت موضوع جواب الوزير السابق لأحد النواب,حيث أكد السيد الوزير أن إنشاء هذه الطريق مع مقاطع طرقية أخرى سيتم إنشاؤها خلال سنة2009,ونحن الآن في 2012 وقد تكونت حكومة جديدة بوزير جديد دون أن يرى هذا المشروع الهام النور لحد الآن. فهل هذا يعني أن جواب الوزير كان مجرد كلام, أم أن المشروع لازال قائما, وأنه يحتاج فقط إلى متابعة من طرف الوزير الجديد قصد إخراجه إلى حيز الوجود؟ هل الميزانية التي تم رصدها لهذا المشروع لا زالت موجودة أم تم تحويلها إلى جهة أخرى حظيت بالأسبقية؟ أم أنه تم إلغاء هذا المشروع برمته نظرا لانطلاق الأشغال في الطريق السيار الرابط بين بني ملال وبرشيد؟ إن سكان الجماعات التي تمر عبرها هذه الطريق لا زالوا ينتظرون هذا المشروع لأنه سيفك العزلة عنهم وسيساهم حتما في تنمية هذه الجماعت اقتصاديا و اجتماعيا لأنه سيسهل الاتصال بين الساكنة فالمسالك الطرقية- كما هو معروف- تعد من الدعامات الأساسية لكل تنمية. إن سكان أيت الربع/ خنيزان/أيت سودار/ ايت اعصام / أيت سموزي/ أيت المحلي بجماعة اكطاية يعانون كثيرا من جراء وادي أم الربيع الذي يشطر بعض هذه الدواوير إلى شطرين وبالتالي فإن المرورإلى أحد الشطرين أثناء امتلاء الوادي يلزم السكان باستعمال الطريق المشار إليها سابقا مع قلة وسائل النقل لأنها غير معبدة أو المرور عبر جماعة" أولاد اسعيد الواد" ولا شك أن في ذلك هدرا للجهد والوقت وتكاليف النقل,زد على ذلك أن بعض السكان بهذه الدواوير يجدون صعوبة في الوصول إلى المستوصف ,كما أن الأموات لم يسلموا من هذه المشاكل حيث يصعب نقلهم إلى المقبرة,بسبب وجودها في الجانب الآخر من الوادي,أضف إلى ذلك أن الأساتذة العاملين بفرعية "العين الكبيرة"التابعة لمجموعة مدارس"اكطاية"يعانون كثيرا للوصول إليها,مما يؤثر سلبا على مستوى التلاميذ بها ومردودية الأساتدة. إن هذه الحالة تستوجب إنشاء جسرعلى وادي أم الربيع دون تأخير,وكذا التعجيل بإنشاء الطريق المذكورةوذلك للنهوض بتنمية هذه المنطقة اقتصاديا وبشريا لفك العزلة عن دواويرها,والإسهام في الحد من هجرة ساكنتها إلى المدن المجاورة والتي عرفت تزايدا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة. نتمنى أن يتلقى الوزير الجديد هذه الرسالة و يعمل على إنجاز المطلوب.