شن حزب العدالة والتنمية بمدينة بني ملال هجوما لاذعا على حلفائه السابقين في بلاغ أصدره مساء أول أمس السبت ،واتهمهم ب" ضعاف النفوس وناقضي العهود الذين أبانوا عن غدر مبكر ومكر ساذج استبدلوا فيه الذي هو أدنى بالذي هو خير"،وأدان الحزب ماسماه "هذا الغدر وهذا المكر السياسيين ويكشف للملاليين صنيع هؤلاء السياسيين المخادعيين كما يكشف لهم نوعية هؤلاء الحزبيين الذين يهرولون للاستئمان على مصالح العباد بدون أخلاق". وأعلن الحسين الحنصالي وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية ببني ملال في ندوة صحفية مساء أول أمس السبت عن الحل الرسمي للتحالف مع حزبي الحركة الشعبية والحزب العمالي ،واستعرض الحنصالي ماسبق التحالف بين حزبه وحزب الحركة الشعبية والحزب العمالي ومارافق ذلك من أجواء احتفالية توجت بتنظيم ندوة صحفية صباح الاثنين الماضي واصدار بلاغ باسم التحالف تم تعميمه على مختلف وسائل الاعلام الوطنية كما تم ادراجه في شبكة الانترنت في مواقع متعددة أبرزها موقع " يوتوب "،حيث أودع تحالف الأحزاب الثلاثة طلبا لدى السلطات المحلية لعقد الجلسة الرسمية لتشكيل مكتب المجلس البلدي لبني ملال حددت له السلطة صباح اليوم الاثنين على الساعة التاسعة صباحا،واعتبر الحنصالي مدة أسبوع التي فصلت بين تاريخ اعلان التحالف وعقد الجلسة الرسمية ،كانت "مهلة كافية لإدارة المناورات والاستمالات المشبوهة والابتزازات المغرضة التي انطلت على الجميع باستثناء حزب العدالة والتنمية الذي ظل صامدا ومتماسكا ووفيا بالعهد". وأضاف الحسين الحنصالي أن الحزب ببني ملال جمع "معطيات وقيل لنا بأن هناك ضغط للسلطة على بعض الأعضاء "، وأشار الحنصالي إلى أن الحلفاء "قاموا بتهريب مجموعة من المستشارين الذين ليس فيهم ثقة لمدن مراكش والبيضاء والمحمدية والرباط قبل أن يخبرونا أنهم خرجوا من مكان اختفائهم ورفضوا الصيغة التي تم الاتفاق عليها واعلانها خلال التحالف الاثنين الماضي ". خوفا من وكان المتتبعون بمدينة بني ملال قد استغربوا في وقت سابق تحالف العدالة والتنمية مع الحركة الشعبية ضدا على التحالف الذي كان يجمعهم بحزب الاستقلال طيلة الولاية السابقة داخل المعارضة،وهو مابعثر كل الأوراق وفتح الباب لكل الأحزاب التي ضمنت مقاعد داخل المجلس لعقد مناورات وتحالفات عديدة ما تزال هشة. ويبدو في الأفق تحالفا بين حزب الحركة الشعبية وبعض الأعضاء من الحزب العمالي وحزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة وحزب التجمع الوطني للأحرار، مقابل بقاء حزب العدالة والتنمية خارج التحالف،وهو التحالف الذي سيدخل اليوم الاثنين، لقيادة المجلس القادم تحت رئاسة الحركة الشعبية باسم وكيل لائحتها أحمد شد . في حين أكدت مصادر ل"المساء" أن "تأجيل جلسة اليوم الاثنين سيفتح الباب على مصراعيه لسيناريو ثالث يتم بموجبه إعادة انتخاب الرئيس السابق باسم الأصالة والمعاصرة، وتفتيت التحالف الجديد لرد الصاع لحزب الحركة الشعبية الذي اختار تجريب المفاوضة بالتحالف في وقت سابق مع حزب العدالة والتنمية لفرض ضمان منصب الرئيس بقوة الواقع". وتبقى جلسة صباح هذا اليوم " الاثنين " محددا لمستقبل رئاسة المجلس البلدي لبني ملال بين أحزاب تعلن تحالفها في الصباح وتنقضه في اليوم الموالي .