في إطار معارك الجمعية الوطنية لحملة الشواهد تنسيق فروع بني ملال خاضت الجمعية صبيحة يوم الأحد الأخير معركة من أجل نسف المباريات التي كان مقررا إجراؤها بكلية العلوم والتقنيات –امغيلة- التابعة لجامعة مولاي سليمان وانتهت بمواجهات دامية مع رجال الأمن بكل أشكالها نتج عنها اصابات بليغة بين صفوف المعطلين. وجاءت هذه المواجهات بعد أن أقدمت الجمعية الوطنية على نسف ومقاطعة المباريات التي وصفتها بالمشبوهة وبالتصفوية خاصة وان عدد المتبارين يفوق الألفين مقابل 18 مقعدا من درجة تقني مساعد، الشيء الذي لم تستسغه الجمعية الوطنية وبعض المترشحين فحاولوا اقتحام الكلية لكن عناصر الأمن فرضت حزاما أمام كل أبواب الجامعة معززة بكل أدوات المنع والتصدي. وأثناء التهديد بالحرق عن طريق مادة "الدوليو" تعرض بعض اعضاء الجمعية الوطنية للتدخل القوي استعملت فيه الهروات والعصي سقط على اثره مصابون ودخل البعض في ملاسنات ومشادات كلامية انتهت بتراجع معطلات ومعطلي الجمعية الوطنية واتخاذ قرار الرشق بالحجارة استنكارا لأساليب القمع التي قال عنها أحد المعطلين أنها أساليب مخزنية بائدة ترجع إلى زمن سنوات السبعينات أو ما يسمى بسنوات الرصاص. وأمام وضع أمني مؤجج اتخذت تعزيزات أمنية تمثلت في انزال أمني قوي أمام الجامعة في أجواء ترهيبية استنكرها كل من شاهدها وهناك من وصفها ببعض الصور السورية والإسرائيلية، وأثناء مطاردات بعض عناصر الأمن للمحتجين تم اعتقال محمد واسكاري الذي تعرض لأبشع ممارسات تعذيبية لتلقي به قوات القمع مغمى عليه حسب إحدى الشهادات استوجب نقله إلى المستشفى في حالة استعجالية وخطيرة. وفور تسرب خبر سقوط جرحى أثناء المواجهة حجت جموع من الهيئات الحقوقية والإعلامية والجمعوية إلى المستشفى الجهوي ببني ملال للوقوف على الحدث واستنكرت الهجوم الشرس الذي ينال أعضاء الجمعية الوطنية لحملة الشواهد تنسيق فروع بني ملال وسجلت كذلك التماطل وسوء التعامل الذي يطال ضحايا التدخل الأمني من طرف بعض الاطباء والادرايين ولقد عزى احد أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان هذا التماطل إلى كون أن المسؤولين يتحركون وفق سياسات فوقية تملى عليهم عبر الهواتف ونحن لن نسكت على هذه الخروقات التي تطال مجال حقوق الإنسان. ولقد سجلت كذلك إصابة خديجة فضاوي بكسر على مستوى الكتف الأيسر وبالتواء عضلي في العنق بعد استهذافها أثناء المواجهة خديجة فضاوي المرأة القوية والمعطلة الصامدة او التي تعرف باسم "أم نضال" منذ اجهاضها سنة 2006 بجنين اختير له اسم"نضال" أثناء تعرضها للضرب المبرح في إحدى معارك الجمعية الوطنية امام مقهى "دنيا داي". وقضى المصابين ليلة بالمستشفى لأن حالتهما الصحية استدعت ذلك ،ليفاجؤوا بمحاولة اخراجهما من المستشفى الجهوي صباح اليوم بدعوى تماثلهم للشفاء. ولقد علمت البوابة من احدى المصادر أنهما منعا كذلك من تسلم شهادتهما الطبية بعد معاينة ومشاهدة عناصر من الشرطة العلمية تتسلم شواهد طبية لعناصر القمع يدعون انهم أصيبوا في مواجهة الأمس بكلية العلوم والتقنيات حسب ذات المصدر. وفور تلقي هذا الخبر انتقلت بني ملال اون لاين إلى المستشفى للوقوف والتحقيق في الموضوع وبعد سماع تصريح الدكتور مجدي اختصاصي في العظام حول سبب رفض تسليم الشهادة الطبية للضحيتين وخاصة المعطلة خديجة فضاوي أكد ان الإصابة لم تتضح بعد في الوقت الذي صرح أمس ان المصابة تعرضت لكسر على مستوى الكتف الأيسر وسيحدد مدة الراحة في 30 يوما كأدنى تقدير لنسجل بذلك تضارب أقواله هذا ما علق عليه بعض الحقوقيين الذين يؤازرون ضحايا معركة امغيلة بعدم استبعاد تدخل الداخلية في قرارات إدارة المستشفى حينها تم الإتصال بمدير المستشفى حول رفض الأطباء تسليم الشهادات الطبية للمصابين ليؤكد أنه سيتكلف شخصيا بتسليم الشواهد للمعنيين. وسجلنا كذلك رفض الدكتورة خديجة الحديري اختصاصية في جراحة الدماغ والاعصاب الجواب عن سؤالنا المرتبط بذات السياق ليقرر المصابون المكوث في المستشفى لحين تسليمهم الشهادات الطبية والتي اعتبرها الكل من حقهم التوصل بها دون أي مشكل وفي ظل استمرار الوضع لما عليه من المنتظر ان ينظم رفاق المصابون وقفات احتجاجية أمام الإدارة استنكارا لسوء التعامل والتماطل الذين يتعرضا له المصابين منذ أول أمس وعدم تمتيعهم بوثائقهم اللازمة والقانونية. : وهذه لائحة بعض المصابين الآخرين اثناء معركة امغيلة أمينة بنيني ،خالد بورقية ، لحسن أعياض ، نورالدين السعدي ، ليلى الهاشمي ، مصطفى بوزكور،و زهرة بوجبر