قالت مصادر المعارضة السورية إن 26 قتيلا سقطوا الجمعة على يد القوات الأمنية، في وقت أعلن فيه عن اتفاق بين المجلس الوطني المعارض والجيش السوري الحر. واعلنت الهيئة العامة للثورة السورية إن من بين القتلى 16 سقطوا في أدلب وحمص ودير الزور وحلب وريف دمشق. كما لقي عشرة جنود منشقين حتفهم في مواجهات مع قوات الأمن في بلدة سراقب بأدلب. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن عددا من الأشخاص أصيبوا بجروح اثر قصف قوات الجيش لمدينتي الزبداني ومضايا بالدبابات والأسلحة الثقيلة. وذكرت مصادر المعارضة أنه تم قطع الاتصالات عن المدينتين. وقال ناشطون إن قوات ودبابات تابعة للجيش السوري قد دخلت الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان، وذلك بعد تظاهرات حاشدة خرجت في المدينة مطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. في هذه الاثناء توصل المجلس الوطني السوري المعارض والجيش السوري الحر إلى اتفاق للتنسيق بينهما. وجاء الاتفاق عقب لقاء بين وفد من المجلس برئاسة برهان غليون مع قيادة الجيش الحر. وينص الاتفاق على إجراءات تنسيقية تشمل إنشاء "مكتب ارتباط للمجلس الوطني لدى الجيش الحر بهدف التواصل المباشر وإقامة حلقات وبرامج للتوجيه السياسي للعسكريين الذين يؤيدون الثورة والتعاون في مجال النشرات والأخبار والبيانات الاعلامية." وشمل اتفاق الجانبين أيضا "وضع خطة مفصلة تتناول إعادة تنظيم وحدات الجيش الحر واعتماد خطة لاستيعاب الضباط والجنود وخاصة كبار العسكريين الذين ينحازون إلى الثورة ضمن صفوفه." وكان عشرات الآلاف من السوريين قد شاركوا الجمعة في مختلف أنحاء سوريا في تظاهرات مؤيدة للجيش السوري الحر.