لمحت كوريا الشمالية للمجتمع الدولي بأن "لا يتوقع حدوث اي تغيير" في سياستها بعد رحيل زعيمها كيم جونغ ايل. وجاءت الرسالة في بيان نشرته وسائل الاعلام الحكومية ونسب إلى لجنة الدفاع الوطني التي تعد اقوى لجنة لصنع القرار في كوريا الشمالية. وجاء في بيان اللجنة "نعلن جهرا وبكل فخر للمسؤولين السياسيين الحمقى في العالم، بمن فيهم الدمى في كوريا الجنوبية، ان عليهم عدم توقع اي تغيير من جانبنا". كذلك استبعدت بيونغ يانغ اي محادثات مع الحكومة الحالية في سول. وكان جيران كوريا الشمالية يراقبون ما اذا كان تغيير القيادة فيها سيؤثر في سياسية بيونغيانغ وصلاتها بالمجتمع الدولي؟. اذ ظلت هذه الدولة الشيوعية الفقيرة رسميا في حالة حرب مع جارتها كوريا الجنوبية، وتعيش في عزلة داخل المجتمع الدولي بسبب سجلها السيء في مجال حقوق الانسان وسعيها لبناء ترسانة اسلحة نووية. وكانت المحادثات السداسية (التي تضم الكوريتين والصين وروسيا والولايات المتحدة واليابان) بشأن ايقاف طموحات بيونغيانغ النووية اوقفت لاشهر عديدة. وقال بيان لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية "سنرفض على الدوام اقامة اي علاقات" مع رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك، الذي وصفه البيان الكوري الشمالي ب "الخائن". وقد اغضب لي بيونغيانغ لربطه تقديم المساعدات بالتقدم في عملية نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية. وقالت وسائل الاعلام الحكومية الكورية الشمالية ان بيونغيانغ توعدت الجمعة سول بأنها ستدفع ثمن "الخطايا" التي اقترفتها بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. وانتقد بيان لجنة الدفاع سول لقرارها الذي "لا يغتفر" بالسماح فقط لاثنين من الشخصيات غير الرسمية الكورية الجنوبية بعبور الحدود للتقديم التعازي في وفاة الزعيم الكوري الشمالي. وكانت ارملة الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ الذي عقد قمة تاريخية مع كيم جونغ ايل عام 2000، ورئيسة مجموعة هيونداي شاركتا في مراسم تأبين الزعيم الكوري الشمالي. ومن جانبها اعلنت الخارجية الاميركية وسط تصاع القلق الاقليمي بشأن كوريا الشمالية، انها سترسل الدبلوماسي الاميركي الرفيع كورت كامبل الى منطقة شرق اسيا لمناقشة الاوضاع في كوريا الشمالية. وسيجري كامبل مباحثات في بكين وسول وطوكيو في الفترة من 3 7 يناير/كانون الثاني لبحث الملفات المتعلقة بهذه المنطقة بعد وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. وسيكون كامبل، مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق اسيا والمحيط الهادىء، ارفع مسؤول امريكي يزور المنطقة منذ رحيل الزعيم الكوري الشمالي. وكانت كوريا الشمالية نصبت كيم جونغ اون نجل زعيمها الراحل "قائدا اعلى للحزب والدولة والجيش" بعد يوم واحد من جنازة والده. واظهر التلفزيون الرسمي صور الزعيم الجديد محاطا بكبار المسؤولين في الحكومة والجيش.