أفادت أنباء في العاصمة الجزائرية عن نقل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى أوروبا بعد إصابة بوعكة صحية، وُصفت ب"الخطيرة"، من دون أن يؤكد هذا الأنباء أي مصدر رسمي جزائري. وذكرت أنباء، مساء الثلاثاء، أنه تم نقل بوتفليقة للعلاج من الوعكة التي ألمت به إلى سويسرا، في حين ذكرت أنباء أخرى أنه تم نقله إلى فرنساً. ولم يصدر أي تأكيد رسمي لهذه الأنباء، لا من الرئاسة الجزائرية ولا من وزارة الخارجية الجزائرية. هذا وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية أن بوتفليقة سافر إلى فرنسا يوم 14 شتنبر الحالي لإجراء فحوصات طبية، وعاد بعدها للجزائر، دون أن توضح تاريخ عودته المشكوكة. ولم يظهر الرئيس العليل على شاشات التلفاز منذ مدة، وغاب عن أشغال الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت في 22 شتنبر الجاري، ولم يحضر أيضا افتتاح المعرض الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة والذي انطلق يوم 21 شتنبر. وذكرت الصحيفة ذاتها المعروفة بقربها من الأجهزة المخابرتية الجزائرية، أن بوتفليقة سافر إلى فرنسا ضمن وفد يتكون من أربعة أشخاص. وكانت وثائق أمريكية مسربة نشرها موقع ويكيليكس قد كشفت في دجنبر الماضي أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مصاب بداء السرطان الفتاك على مستوى المعدة قد يكون في مراحله الأخيرة،وأن أشقائه الذين يتمتعون بنفوذ كبير في الجزائر فاسدون. وقالت الوثائق التي أعادت نشرها صحيفة "الباييس" الإسبانية استنادا إلى حديث رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الجزائري سعيد السعدي والذي يعمل أيضا كطبيب،إن الرئيس بوتفليقة يعاني من سرطان المعدة في مراحله الأخيرة، وأن نظام الحكم بات مهددا في الجزائر بسبب صجة الرئيس العليل، وفق ما دار في حديث السعدي إلى السفير الأمريكي روبرت فورد قبل أربع سنوات. وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد خضع لعلاج في العاصمة الفرنسية باريس عام 2005،حيث تواترت أنباء متضاربة حول تدهور صحته،مرجحة اصابته بسرطان في المعدة، واستحالة تماثله للشفاء، في حين أكد عبد العزيز بلخادم، وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس بأن "الشائعات" التي تم تداولها في باريس ليست صحيحة.