أقدم السيد العماري سائق سيارة نقل الأموات المخصصة فقط للغرض ذاته يوم أمس الجمعة 19 غشت 2011 _و في هذا الشهر الرمضاني الرباني المبارك شهر الثوبة والغفران _ على إهمال جثمان الهالكة ر.ر خارج مسجد 'إغير' بحي الإذاعة في الهواء الطلق بعد الانتهاء من صلاة الجنازة عرضة لأشعة الشمس الحارقة أمام دهشة صغار وكبار الحي وأمام مسمع ومرأى كل من السيد النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي و بعض المستشارين و موظفي البلدية بعدما غادر المكان إلى وجهة مجهولة . و فوجئ المشيعون باختفاء سيارة الإسعاف من محيط المسجد بعد انتهاء صلاة الجنازة على المرحومة ،و وجد أهل الفقيدة أنفسهم في وضعية محرجة للغاية ما جعل بعض المصلين يتطوعون لحمل الجثمان على أكتافهم إلى المقبرة احتراما لحرمة الأموات و استحضارا لتعاليم الدين الإسلامي التي تحث على الإسراع في دفن الميت إكراما له. و أثار ما اقدم عليه السائق المذكور استياء المصلين و المشيعين لينهالوا عليه بوابل من عبارات الخزي و الذل والعار، ومما زاد الطين بلة عدم اكتراثه بتساؤلات وانتقادات عموم الساكنة عشية أمس إذ برر فعلته الدنيئة -وبعنترية لا متناهية - بذهابه لقضاء مآربه الشخصية وكأن السيارة بملكيته الخاصة ويجيبهم في الأخير وبتحد صارخ *أش عندهم مايديرو كاع؟. أسئلة تطرح نفسها وبحدة: من يتحمل المسؤولية عن الفضيحة العار التي هزت مضجع القصيبيين وجرحت مشاعرهم ؟من يوقف اللامبالاة بجثامين موتانا؟من يوقف التسيب والعبث بممتلكات البلدية الممولة من طرف دافعي الضرائب ؟هل ستتحرك الجهات الوصية والمسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة في حق السائق المذكور؟