وصل جثمان الطفل يونس جراتلو، الذي توفي ببلجيكا، والذي عثر عليه جثة هامدة في نهر «ليس في كومين» قرب الحدود الفرنسية –البلجيكية، بعد اختفائه في أواخر أكتوبر الماضي، إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، أول أمس السبت، في الثانية والنصف بعد الظهر. وتفاجأ والد الطفل بأن السلطات المغربية المعنية لا علم لها بوصول الجثمان إلى المغرب، حيث قام بكل الإجراءات لوحده والتي استمرت ثلاث ساعات، حسب مصدر «المساء». وعقب إتمام الإجراءات أمر أحد المسؤولين بالتوجه بالموكب إلى مركز الدرك الملكي بمديونة الذي سيرافق النعش، غير أن الموكب الجنائزي عاد من مديونة إلى الهراويين لأنه المركز المكلف بعملية الدفن وليس درك مديونة. ودفن جثمان الطفل في السابعة والنصف من مساء اليوم نفسه بمقبرة الغفران بالدار البيضاء التي كان مسجدها مغلقا، واضطر المشيعون إلى أداء صلاة الجنازة في الشارع العام، كما تم دفنه تحت الأضواء الكاشفة للسيارات بسبب عامل الظلام.