افتتح منتزه عين تامدة مع بداية هذا الصيف أبوابه للزوار، و ذلك بعد إغلاق دام لموسمين اقتضته أشغال الإصلاح و إعادة الهيكلة التي خضع لها، و قد اكتسى منتزه عين تامدة بعد الأشغال حلة جديدة رحب بها أغلب الوافدين عليه، حيث بدأ في استقطاب أعداد وافرة من الزوار من داخل زاوية الشيخ و من خارجها، فضلا عن المغاربة القاطنين بالخارج، و يحظى منتزه عين تامدة بأكثر من ميزة للجاذبية ففضلا عن قربه من وسط المدينة مما يجعله متاحا للجميع دون جهد التنقل، و بالإضافة للشكل الأنيق الذي أصبح عليه من خلال الإضافات الجديدة على مستوى الإنارة و النفورات و الحدائق و الشلالات ... يتميز المنتزه أيضا بفضائه الطبيعي الخلاب، وبجوه الرطب العليل، و يمنحك فضاء المنتزه أيضا إمكانية احتساء فنجان من القهوة تحت ظلال أشجار الرمان على ضفاف مجرى عين تامدة في منأى عن حرارة الصيف، و دون أن تجبر على التصبب عرقا، يمنحك هذا الفضاء أيضا ، إمكانية تناول" ساندويتش" من اللحم المشوي بطريقة قد لا تجدها إلا في عين تامدة " أشكناف" . ولعل المطروح على الجميع الآن هو التفكير في آليات الحفاظ على هذا الفضاء الطبيعي ، مواطنون و مسؤولون ، فإذا كان الزوار و أرباب المقاهي ملزمون بالترفع عن تلويث المنتزه وإغراق حواشيه بالنفايات فعلى المجلس البلدي توفير الحد الأدنى من شروط المحافظة الايكولوجية على عين تامدة فلا يعقل انعدام و لو حاوية لرمي النفايات، كما لا يعقل أيضا أن لا يتوفر فضاء يستقطب المئات من الزوار على مراحيض، كما أنه لا يوجد أي مبرر للاستمرار في تعطيل صفقتي البستنة و الحراسة ، فإذا كانت حيوية فصل الصيف تمنح عين تامدة نوعا من الأمان فلا محيد عن توفير الحراسة في فصل الشتاء حيث سيكون الفضاء أكثر عرضة للتخريب.