تشهد مدينة العطاوية التابعة لعمالة قلعة السراغنة ،والتي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 28 ألف نسمة ،على مدى أيام ثلاثة 27 و 28و 29 يونيو2011 العديد من الأنشطة تنظمها بلدية العطاوية بمناسبة إحياء موسم الولي الصالح سيدي أحمد بن عبد العزيز بن رحال البودالي ، والذي ينظم للمرة الثانية على التوالي بعد توقف دام أكثر من خمسة وعشرين سنة لأسباب عدة ظلت مبهمة رغم سعينا باسم البوابة للبحث عن إجابات مقنعة لدى مجموعة من الفعاليات دون جدوى،ويأتي هذا المهرجان تحت شعار:" الوحدة والتضامن ، دعامة لكسب رهان التنمية"،للتعريف بتراث المنطقة والموروث الثقافي الأصيل،إضافة إلى التعريف بمؤهلات المنطقة الثقافية والاجتماعية و الاقتصادية، غير أن أكبر هدف سعى المنظمون لتحقيقه هو: شرح مضامين الدستور من خلال المحاضرة التي ألقاها الدكتور: أوطالب عبد الكريم من كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض بمراكش،بمقر مركز تعاونية الحليب بالعطاوية ،بالإضافة إلى تعبئة الساكنة من أجل التصويت بنعم على الدستور، وهو الأمر الذي ظهر جليا من خلال العديد من اللافتات التي لا يكاد يحيد عنها البصر أينما وليت وجهك بالمدينة... أما اليوم الثاني ، فقد انهمك الجميع على قدم وساق للاستعداد لاستقبال والي جهة مراكش تانسيفت الحوز ،وعامل إقليمقلعة السراغنة من أجل تدشين قصر البلدية الجديد الذي بلغت تكلفة بنائه حوالي المليار سنتيما كما صرح لنا بذلك السيد رئيس المجلس البلدي، وهي بالحق معلمة من الطراز الرفيع ، أما بطاقتها التقنية فتتمثل في: 1 مكونات المقر الجديد: *مكاتب للمصالح الإدارية و التقنية وعددها 48 مكتبا *مكاتب للرئيس و النواب وعددها سبعة مكاتب *قاعة للاجتماعات * مقر للحالة المدنية *مناطق خضراء *موقفين للسيارات 2 التركيبة المالية للأشغال المنجزة *تم تمويل البناية ومكوناتها من طرف المجلس البلدي للعطاوية بشراكة مع شركة أرجانة كما يلي: الأشغال الكبرى و الشبكات الأولية 65000000,00 درهم من الميزانية الخاصة للبلدية أشغال تكملة البناء و التهيئة الخارجية ومقر الحالة المدنية 10000000,00 درهم تم تمويله من طرف شركة أرجانة 3 معطيات تقنية للمقر الجديد: * المساحة المبنية:1400 متر مربع *المساحة المغطاة:2550 متر مربع *مساحة المناطق الخضراء: 8700 *مساحة مواقف السيارات: 2000 متر مربع *طول السور 490 متر طولي *المساحة الإجمالية :15500 متر مربع وقد حضر حفل التدشين عامل إقليمقلعة السراغنة محمد نجيب بن الشيخ في حين تخلف الوالي امهيدية عن الحضور، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الجماعات المحلية وبرلماني الإقليم ورؤساء المصالح الخارجية ،ورئيس بلدية القلعة، وباشا المدينة ،و رئيس المجلس الإقليمي عبد الرحيم واعمر. ورؤساء بعض جمعيات المجتمع المدني. وبعد تفقد الوفد لمرافق قصر البلية ، تم تنظيم حفلة مشروبات وحلويات شرفا للحضور. بعدها غادر الوفد إلى ساحة الفروسية بالقرب من الولي الصالح السالف الذكر ، وبعد استعراض فرق من الخيالة ، التي قدمت عروضا نالت إعجاب الجمهور ، تنقل الموكب بعدها إلى الضريح للترحم على دفين العطاوية منذ قرنين أو يزيد ، هذا الحفل الديني حضره أكثر من 400 فقيه وحافظ لكتاب الله ،إذ تمت تلاوة آيات بينات بشكل جماعي،قبل أن يختتم الحفل برفع أكف الضراعة والدعاء ختاما لأمير المؤمنين. أما اليوم الأخير فينتظر أن ينظم حفل تكريم للعديد من الفعاليات المشاركة في الدورة،وخلال فترة الزوال سيخصص فضاء للنساء بثانوية الرحالي الفاروقي تنشطه مجموعات غنائية و فلكلورية محلية ،كما تسلم شواهد تقديرية وهبات تشجيعية لكل الفرسان المشاركين في المهرجان. بكل هذه الأنشطة تكون مدينة العطاوية قد خرجت من طور الجمود والركود الذي عاشته لسنوات إلى فضاءات أرحب كمتنفس للجميع حيث الفرجة والتواصل والتعبئة ، وأشياء أخرى لا يفطن لها طبعا إلا الراسخون في العلم.