عشية فاتح ماي وفي أجواء التهيئ لتخليده، ومباشرة بعد وعد الحكومة بالمصادقة على الاتفاقية 87 المتعلقة بالحقوق والحريات النقابية وتحت جنح الظلام تعرض مقر الإتحاد المغربي للشغل بالرباط إلى هجوم وحشي من طرف قوات القمع يوم الجمعة 29 أبريل 2011 على الساعة العاشرة ليلا، حيث تم شن هجوم عنيف ضد المعطلات والمعطلين أعضاء "الجمعية الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب" المعتصمين أمام المقر والذين تمت ملاحقتهم إلى داخله. وقد جابت هذه القوات مختلف مرافق المقر وقامت بقمع وبترهيب المعطلين والمعطلات وبتكسير عظام عدد منهم حيث تم نقل بعضهم إلى المستعجلات وقامت قوات القمع بتكسير وإتلاف ممتلكات النقابة من زجاج وأبواب ومعدات الإدارة وبخلق جو من الرعب والإرهاب وسط أسرة حارس المقر أدت إلى إغماءات في صفوفها، واستمرت مطاردات المعطلين داخل المقر وفي شوارع الرباط المجاورة إلى وقت متأخر من الليل... إننا في الإتحاد المغربي للشغل: 1- نعتبر الهجوم على المقرات التقابية وجه من أوجه الاستبداد ودليل على زيف الخطاب الرسمي حول " العهد الجديد" إلى غيره من الشعارات الجوفاء. مما يفرض استمرار نضال الطبقة العاملة من أجل مغرب آخر تسوده الديمقراطية وحقوق الإنسان وعلى رأسها حقوق العمال والعاملات والكادحين والكادحات. 2- نجدد تنديدنا واستنكارنا للهجومات الهمجية البوليسية المتتالية والانتهاكات المتكررة لحرمة مقر الإتحاد المغربي للشغل بالرباط ومنذ سنوات،ومن بينها الهجوم الذي تعرض له المقر بنفس الهمجية يوم 9 يونيو 2000 وتم الاستيلاء على ساحة المقر والتي نجدد المطالبة باسترجاعها 3- نستنكر القمع المسلط على "الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب" ونطالب بالكف عن خنق حرية المعطلات والمعطلين في الاحتجاج، وبفتح حوار جاد معهم وتلبية مطالبهم وعلى رأسها الحق في الشغل والحياة الكريمة، 4- نطالب بفتح تحقيق نزيه في هذه النازلة والكشف عن من خولت له نفسه اتخاذ قرار انتهاك حرمة مقر الإتحاد المغربي للشغل بالرباط ومساءلة المسئول عن ذلك ومحاسبته، 5- نحتفظ لأنفسنا كاتحاد مغربي للشغل باستعمال كل الوسائل المشروعة للدفاع عن حرمة نقابتنا واسترجاع ساحة مقرنا المسلوبة.