في سياق إبداع أشكال التضامن مع الطالب مصطفى الزاهيد من أجل حقه العادل في التعليم الذي يكفله الدستور والمواتيق الدولية ذات الصلة ،نضم مجموعة من طلبة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال مبيتا جماعيا ليلة السبت 29/01/2011 في ساحة المعتصم تخللته فقرات غنائية وشعرية ملتزمة من وحي الحدث. وقد شهدت هذه البادرة النضالية التي تزامنت ودخول الإعتصام البطولي شهره الرابع نقاشا مستفيضا عن أهميتها في التوقيت والمضمون ، إذ تأتي لإجهاض الآمال الخائبة والرهانات الخاسرة لعمادة الكلية في إمكانية إنصراف الطلبة وانفضاضهم عن زميلهم المعتصم بمجرد بداية العطلة الجامعية فإذا بهم يزدادون التفافا حوله .والسقوط المدوي للإطارات المفلسة ومرتزقة "حقوق الإنسان"والذين حاولوا تكسير نضالات الطلبة وتطويق حجم التضامن الذي يحضى به مصطفى الزاهيد في اعتصامه ، فلم يفلح ابتزازهم الرخيص واللاأخلاقي للمعتصم في النيل من عدالة قضيته ومشروعية مطلبه ... كما جرى استعراض كرونولوجيا المعركة منذ انطلاقتها في 29/10/2010 وما رافقها من صيغ وأساليب نضالية –من إفرازات المرحلة- شكلت بؤرة إشعاع ساهمت في خلق دينامية طلابية غير مسبوقة داخل الحرم الجامعي . بالإرتباط مع ذلك تم التعريف بنقابة الإتحاد الوطني العتيدة،باعتبارها الممثل الوحيد والشرعي للطلبة ،مند تاريخ تأسيسها سنة 1956 إلى حدود المؤتمر17 في 1981 ، وبموقع الحركة الطلابية من المخاضات والصراعات التي يعرفها مجتمعنا.وتباحت الحضور أيضا في الأشكال النضالية التصعيدية والنوعية التي سيتم اللجوء إليها في قادم الأيام ،وقدمو قراءات متعددة لمجريات ومآلات المعركة في ضوء المتغيرات الإقليمية الراهنة المتسمة بأنها: عصر الثورات الشعبية وانتصار خط الكفاح الجماهيري كما هو باد في تونس ومصر ...ضدا على خط المهادنة والانبطاح الذي أفل نجمه مرة وإلى الأبد .واختتم المبيت الجماعي الذي امتد إلى حين شروق شمس اليوم الموالي،على وعد أن ما بعد العطلة لن يكون كما قبلها .