زور بطاقة وطنية وفتح حسابا بنكيا واستغل دفتر الشيكات في عملياته أحالت عناصر الشرطة القضائية ببني ملال أخيرا، على وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببني ملال متهما بالنصب والاحتيال كان نفذ عمليات نصب ناجحة راحت ضحيتها مجموعة الشركات والأسواق التجارية الكبرى بالمدينة، لكن عناصر الأمن بالمدينة ترصدته وأوقعته في كمين وضع حدا لأنشطته الإجرامية. و أفادت مصادر مطلعة، أن الأمر يتعلق بمتهم يبلغ من العمر 24 سنة متزوج وأب لطفل، استطاع في ظرف وجيز أن يصبح متمرسا في عمليات النصب بطريقة ذكية مكنته من استخلاص أموال باهظة كان يتحصل عليها إما نقدا عن طريق السلف الوهمي أو عن طريق الأجهزة الإلكترونية التي كان يستلمها من الشركات عن طريق الكريدي ليبيعها ثانية إلى زبناء كان يتصل بهم، ويوهمهم أنه بحاجة إلى المال ما اضطره لبيع أغراضه الشخصية. وأضافت مصادر متطابقة، أن المتهم الذي وضع رهن الاعتقال في انتظار محاكمته بإذن من وكيل الملك بعد أن تأكد ضلوعه في عمليات النصب والاحتيال، استطاع النصب على مجموعة من الشركات باستعماله شيكات لا تتوفر على أرصدة مالية على سبيل الضمان بعد تزوير بطاقته الوطنية التي تمكن بفضلها أن يفتح حسابا بنكيا ما عبد الطريق أمامه لتوزيع شيكاته بسخاء على بعض الأسواق التجارية مقابل تسلمه حواسيب وأجهزة منزلية كان يبيعها مباشرة بأقل الأثمان. واستنادا إلى مصادر مطلعة، استطاع المتهم نفسه، بعد أن راكم تجربة كبيرة في مجال النصب، أن ينصب على موظفي سوق مرجان ببني ملال ست مرات متتالية باستعماله الطريقة نفسها التي خبرها بتقديمه شيكا للمؤسسة التجارية مقابل تسلمه معدات إلكترونية وأجهزة منزلية وحواسيب محمولة كان يبيعها إلى زبناء بأقل الأثمان. ولم يكتف المتهم بالنصب على مؤسسات تجارية بالمدينة فحسب، بل تفتقت عبقريته لتشمل مؤسسة أخرى تشتغل في مجال القروض الصغرى، إذ أوهم المسؤولين عنها برغبته في تنميته مشروعه التجاري الذي أصابه الكساد ما ساعده على تسلم قرض مالي في إطار المساعدات المالية التي تقدمها المؤسسة للمقاولين الشباب بهدف دعمهم وإنقاذهم من الإفلاس، لكن اختفى عن الأنظار بعد تسلمه المبلغ المالي تاركا وراءه استفهامات عدة لم تتم الإجابة عليها إلا بعد إيقافه متلبسا بجريمة النصب على مؤسسة مرجان بمدينة بني ملال بعد أن أثار شكوك العاملين بالمؤسسة التجارية الذين أبلغوا عناصر الشرطة القضائية بوجود المتهم بين ظهرانيهم، إذ حضروا في الوقت المناسب وأوقفوه في حالة تلبس بجريمة النصب. وفي محضر اعترافاته أمام المحققين الذين حاصروه بأسئلتهم، أقر المتهم بنصبه على شركة لبيع العجلات ببني ملال بعد أن خدع المشرف عنها بسيناريو محكم مكنه من استخلاص مبالغ مالية مقابل شيك أودعه على سبيل الضمانة، لكن بعد الاتصال بالبنك أكد المسؤول أن المتهم لا يتوفر على رصيد مالي مضيفا أن الشركة راحت ضحية نصاب استطاع في ظرف وجيز أن يثير مخاوف أرباب الشركات التي قدم أصحابها شكايات لدى الضابطة القضائية يؤكدون فيها أنه راحوا ضحية نصاب يوزع أوراق الشيكات في كل اتجاه دون مراعاة العواقب المنتظرة.