عقد والي جهة تادلة أزيلال مساء أول أمس الخميس لقاء عمل مع رؤساء المصالح الخارجية خصص لتقديم برنامج التدخل بآيت عبدي ،وأكدت مصادر حضرت اللقاء ل"المساء" أن "والي الجهة محمد دردوري طلب من كل القطاعات إعداد ورقة حول برنامج المصالح التي ينتمي لها لعرضها في لقاء سيعقد الاثنين المقبل على الساعة التاسعة والنصف صباحا ، بحضور ممثلين عن سكان آيت عبدي المعتصمين أمام مقر عمالة بني ملال " وأضافت نفس المصادر أن القطاعات التي تم التركيز عليها من خلال اللقاء هي قطاعات الصحة والتعليم والتجهيز وكيفية رفع العزلة عن آيت عبدي بأسرع وقت ممكن بتسطير برنامج عمل سيكون من مواده القيام بزيارة ميدانية لأيت عبدي تنكارف بجماعة بوتفردة ببني ملال خلال الأسابيع المقبلة "،وركز الوالي في لقائه على توفير بعض الأساسيات الأولية للسكان خاصة في المواد الأساسية كالدقيق والمواد الغذائية . اللقاء الذي جاء يوما بعد تقديم لجنة دعم المعتصمين ،التي شكلت مؤخرا من الهيآت السياسية والحقوقية بالمدينة ، طلب لقاء للوالي لبحث السبل الكفيلة برفع الحصار عن آيت عبدي بعد مرور أسبوعين على اعتصامهم أمام مقر الولاية دون فتح الحوار معهم . اللقاء الذي سيعقد الاثنين من المنتظر أن يحضره بالإضافة إلى ممثلي المصالح الخارجية بجهة تادلة أزيلال،سيحضره أيضا ممثلون من لجنة دعم معتصمي آيت عبدي وممثلين عن السكان . وكان سكان آيت عبدي قد نظموا مساء الخميس الماضي مسيرة احتجاجية جابت شارع الشهداء ببني ملال مطالبة بالحوار الفوري مع سكان آيت عبدي نتينكارفالذين يبيتون في العراء بعيدا عن منازلهم المحاصرة بالثلوج . وكان أحد المعتصمين (اسعيد أوحدو فاسكا 60 عاما) قد أصيب بإغماء حاد، استدعى نقله على وجه السرعة بسيارة إسعاف إلى المستشفى،وخلف ذلك "حالة من السخط وسط المعتصمين من تدهور أحوال بعضهم الصحية ومن إهمال الجهات المسؤولة" حسب ما أكده عضو من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان .