يخوض الطالب مصطفى الزاهيد الرقم الوطني 2724184452 اعتصاما مفتوحا أمام كلية الأداب والعلوم الإنسانية ببني ملال منذ 29 أكتوبر 2010، وذلك احتجاجا على ما اعتبره حرمانه من متابعة الدراسة بماستر التمدين والتهيئة الحضرية في انتهاك لمبدأ تكافؤ الفرص والاستحقاق، وخرق لدفتر الضوابط البيداغوجية لسلك الماستر. وقد تعرض لاعتداء يوم الاثنين فاتح نونبر 2010 على الساعة الرابعة والنصف بكلية الأداب من طرف ثلاثة عناصر تابعين لشركة الأمن والحراسة الخاصة، حيث انهالوا عليه بالضرب والركل والرفس وسط جمهور من الطلبة ووصلت بهم الوقاحة حد تعريضه لسلوكات بديئة وماسة بالكرامة. وبعد خروجه من الكلية سقط مغميا عليه فقام مواطنون باستدعاء سيارة الإسعاف التي نقلته إلى قسم المستعجلات بمستشفى بني ملال الجهوي وسلمت له شهادة طبية حددت مدة العجز، والتي صرح بموجبها أنه سيحرر شكاية إلى النيابة العامة بابتدائية بني ملال لمتابعة الجناة. ومعلوم أن الطالب مصطفى الزاهيد القادم من سوق السبت إقليم الفقيه بن صالح البالغ من العمر 23 عاما مجاز في علم الاجتماع والفلسفة وعلم النفس، تخصص علم الاجتماع، تم إقصائه من التسجيل بسلك الماستر بالرغم أنه قدم ترشيحه في الآجال المحددة مما يفرض على إدارة الكلية استدعاءه لإجراء كافة أطوار الامتحان، وهو ما لم تقم به مما يشكل خرقا للقانون؛ علاوة على توفره للشروط وإدلائه بالوثائق المطلوبة: - دراسة ثلاث وحدات بسنوات التكوين بالإجازة لها علاقة مباشرة بوحدة ماستر التمدين والتهيئة الحضارية حصل فيها على النقطة الأولى بالكلية مما مكنه من استيفاء وحدات الفصل الرابع الذي له علاقة بماستر التمدين والتهيئة الحضارية ب13/20 وهي علم الاجتماع القروي والحضري -المدن والأرياف وسيكلوجية الجنوح. - حصوله على الإجازة ضمن الأوائل فيظرف ثلاث سنوات دون تكرار أي وحدة أو فصل بمعدل 11,99 وحوالي أربع ميزات. - قدم وثائق لدعم ترشيحه للماستر منها مقال حول تطور العقلانية التقنية منشور بمنبر "الأوان"، وتاريخ الفن وحوار حول قضايا الترجمة بالعالم العربي، ومقالة حول تطور الظاهرة الحضرية من منظور أنثروبولوجي... - تقديمه لشواهد تقديرية وشهادات المشاركة في أوراش حول التنمية والتربية والثقافة. - تقديم بحث راهني حول حول الإعلام ومقاولة الإعلام والانتقال من إعلام التنمية إلى تنمية الإعلام، وكيف تشتغل الخطابات الإشهارية على صناعة مجتمع الاستهلاك. إن حرمان هذا الطالب من حقه في متابعة الدراسة بالماستر رغم توفره على متطلبات الكفاءة وشروط الاستحقاق مرده إلى استشراء الزبونية والمحسوبية التي تورط فيها عميد الكلية نفسه، وتم فضحه على صفحات الجرائد. وبالتالي فالمطلوب وعلى وجه الاستعجال الاستجابة لمطلب تسجيل الطالب المعتصم بسلك الماستر بدون تماطل كحق يضمنه القانون إضافة إلى تميزه واستحقاقه.