الحرب الباردة بين حزبي النهج الديمقراطي وحزب الطليعة التي بلغت ذروتها في أشغال المؤتمر الأخير للجمعية المغربية لحقوق الانسان وطنيا، وكانت لها صورا كثيرة محليا ببني ملال وتناقلتها المجالس في المقاهي وفي المنتديات واللقاءات الخاصة ربما ستجد طريقها للحل . الخبر ليس ضرب من الخيال بل حقيقة وواقعا، فأحد أكبر رموز الطليعة في الصف الأول ببني ملال الذي انتقل مؤخرا لثانوية محمد الخامس ، سيكون ملزما بالتدرب على يد أستاذ هو الآخر من رموز حزب النهج ولكنه من الصف الثاني في التراتبية الحزبية ، وطبعا شهادة الأستاذ النهجوي ستكون هي المحدد لمصير الأستاذ الطليعي للبقاء أستاذا للأقسام التحضيرية أو عودته لثانويته الأصلية ، وهو ما يؤكد المتتبعون أنه سيؤثر على العلاقات السياسية بين الحزبين ، حيث خفت حدة الانتقادات التي كان يكيلها حزب الطليعة لحزب النهج شيئا فشيئا ، في حين ترى جهات متمرسة في الشأن الحزبي اليساري بالمدينة أن مرحلة الصلح بين الحزبين لن تتجاوز مدة اشراف لأستاذ النهجوي على الأستاذ الطليعي ، وسيؤجج الحروب بين الحزبين فشل الأستاذ الطليعي في تجاوز الاختبار ، فيما قد يؤثر نجاحه على علاقات الحزبين إلى حين .