على إثر التقدم الملموس الذي عرفته قضية وحدتنا الترابية بناءا على قرار المغرب القاضي بمنح أقاليمنا الجنوبية حكما ذاتيا متقدما، وكذا التجاوب الوطني والدولي الكبير مع هذا المقترح الذي أربك حسابات خصوم وحدتنا الترابية في مقدمتهم الجزائر وصنيعتها البوليساريو بخرقهم كل المواثيق الدولية التي تضمن حرية الإنسان وحقه في الحياة الكريمة والتنقل وحرية الرأي والتعبير والتضييق على حرية الصحافة ، إذ عمدوا إلى اعتقال واستنطاق حسن تيكبادار ومحمد السليماني صحافيين مغربيين من جريدة "الصحراء الأسبوعية" لإقدامهما على تغطية عودة المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود إلى مخيمات تندوف للدفاع عن موقفه حول مشروع الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية. ومعلوم أن مصطفى سلمى لم يقم إلا بالتعبير علانية وبحرية عن رأي يحظى بدعم واسع على الصعيدين الوطني والدولي، وتشاطره أغلبية ساحقة من الصحراويين المحتجزين داخل مخيمات تندوف، لكن تم اعتقال المناضل الصحراوي من طرف أجهزة الأمن الجزائرية ومليشيات البوليساريو التي اختطفته لتمارس عليه أبشع تعذيب أمام أنظار العالم، ورغم معاناته لم يتلكأ في الدفاع عن موقفه وتضامناً مع مصطفى سلمى، واستنكاراً لما تعرض له الزميلان الصحافيان بجريدة "الصحراء الأسبوعية" من إرهاب نفسي وقمع لحرية الصحافة والرأي، فإن نادي عين أسردون الصحافة الوطنية بجهة تادلة أزيلال يؤكد ما يلي : 1. تنويهه بجرأة وشجاعة المناضل مصطفى سلمى في التعبير عن تجاوبه مع مقترح الحكم الذاتي، وتنديده بما تتعرض له عائلته من إرهاب نفسي في مخيمات العار. 2. دعوته كافة المنظمات الحقوقية والمنابر الإعلامية ل فضح الخروقات المتكررة لحقوق الإنسان التي تمارسها السلطات الجزائرية ومليشيات البوليساريو في حق المواطنين بمخيمات تندوف. 3. دعوته المنتظم الدولي للتحرك الفوري والتدخل من أجل الإفراج اللامشروط عن المناضل ولد سيدي مولود وعائلته، وعن كافة المواطنين المغاربة المحتجزين قسراً في مخيمات تندوف بالجزائر. 4. دعوته كافة الفاعلين السياسيين والحقوقيين والجمعويين إلى جعل قضية مصطفى ولد سيدي مولود قضية وطنية في صلب اهتماماتهم ونضالاتهم، لما تكتسيه من أهمية سياسية لدحض الأطروحات الجزائرية حول الصحراء المغربية. 5. استنكاره الشديد وشجبه لما تعرض له الصحافيان المغربيان من اعتقال وممارسات استفزازية وإرهاب نفسي مدة ثلاثة أيام من الاحتجاز والاستنطاق من طرف الأجهزة الأمنية الجزائرية وهما يقومان بواجبهما الصحفي والإعلامي كما تنص المواثيق الدولية. نادي عين أسردون للصحافة الوطنية ببني ملال