الميثاق الوطني للتربية والتكوين ، البرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم ، برنامج مليون محفظة الذي موله جلالة الملك ، عيد المدرسة الجدولة الزمنية لانطلاق الدراسة بمختلف المؤسسات التعليمية بالوطن .... كل هذه شعارات تطنب الآذان ورنانة للغاية لكن واقع مدارسنا الابتدائية يكذب هذا الغثيان وما يحدث بالمدرسة الفرعية " أوربيع " التابعة لمجموعة مدارس أيت تسليت لخير دليل على تعطل الدخول المدرسي وفق البرنامج الرسمي للوزارة الوصية ، إذ لا محافظ وزعت على التلاميذ و لاسيما المستوى الأول حيث عمد السيد مدير المدرسة إلى إعطاء وعود كاذبة لأباء وأمهات التلاميذ بأن عملية التوزيع ستكون يوم الخميس 16/09/2010 لكن صاحبنا لا يملك حقيقة القرار وأعطى وعدا أخر بعملية التوزيع ليوم الجمعة 17/09/2010 ومكان من وعده سوى أن خرج إلى أمام بوابة الفرعية متوعدا أمهات و أباء التلاميذ بضرورة فضهم تجمعهم في انتظار حصول فلذات أكبادهم على كتبهم ومحافظهم معللا ذلك بكون النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لا تقبل بمثل هذه التجمعات . ولما سأله أحد الآباء بضرورة إشعارهم بوقت مجيء أبنائهم إلى المدرسة ( مواقيت الدخول والخروج ) رد "سيادة المدير الفاضل " بكون السادة الأساتذة لم يتفقوا حول قسمة التلاميذ فيما بينهم وها ما اعتبره الآباء شأن داخلي يدخل ضمن اختصاص السيد المدير ولا علاقة للآباء به . إضافة إلى ذلك وحسب مصدرنا عضو من فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال ، الذي عاين كل ما سبق – فإن السيد المدير كلف تلامذة السنة الخامسة ابتدائي بنقل كتب ولوازم الدراسة الخاصة بهذا المستوى من " فرعية أوربيع " إلى قسمين منعزلين عن الفرعية ويبعدان عنها بما يناهز كيلومترين ( 2 كلم ) على أكتافهم لكي يقوم السادة الأساتذة بتوزيعها على التلاميذ وهذا ما اعتبره مصرنا خرقا سافرا لحقوق الطفل والتي صادق المغرب على البرتوكول الدولي لحقوق الطفل . كل هذا يحدث بالقرب من مصالح النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية وأكاديمية جهة تادلة أزيلال و لا من يحرك ساكنا ، فأن يستعمل أبناؤنا كوسائل نقل هذا ما لا نقبله . فهل يخرج المسؤولون الجهويون والإقليميون للتعليم من مكاتبهم ومعاينة مختلف المؤسسات التي بها مشاكل والسهر على أن تمر عملية الدخول المدرسي وتوزيع المحفظات والكتب في أحسن الظروف؟