توفي شخص في الستين من عمره في مدينة القصيبة صباح يوم الجمعة الماضي 30 يوليوز 2010 إثر نوبة قلبية ألمت به بعد نزاع شب بينه و بين أحد معارفه على ميدالية وطنية خاصة بالمسيرة الخضراء و حسب أحد الحاضرين فإن المتوفى كان يتابع فقرات الاحتفال بعيد العرش الذي أقامته بلدية القصيبة في مصطاف تاغبالوت بحضور باشا المدينة و خليفته و رجال الدرك الملكي و الأعيان قبل أن يقع بصره على المسمى عبد السلام العبار الذي كان يضع ميدالية المسيرة الخضراءعلى صدره فلم يتمالك نفسه واتجه نحوه و حاول تجريده منها بدعوى انها تعود له و أنه كان قد أعاره إياها في وقت سابق للمشاركة في احتفال أقيم في الرباط على حد قوله و أنه ادعى بعد ذلك ضياعها منه وحسب نفس المصدر فإن المتوفى كان كمن وجد ضالة ضائعة بعد طول بحث و عناء غير أن الطرف الثاني كذب ذلك و ظل متشبتا بملكية الميدالية فنشبت بينهما مشاداة كلامية و ملاسنات حادة استدعت تدخل الحاضرين وأحد المقدمين الذي كان في عين المكان و الذي اهتدى أمام تشبت كل طرف بروايته الى الفصل بينهما بإحضار المصحف و أداء اليمين و هو ما قبل به الطرفان غير أنه بمجرد ما أقسم المسمى عبد السلام العبار الأيمان بأن الميدالية تعود له و بعدما تأكد المسمى قيد حياته ميمون إشو بأنه لن ينال أبدا الميدالية حتى خر طريحا يصارع الوفاة و قد تم نقله على الفور و على سبيل السرعة إلى مستشفى القصيبة غير أنه أسلم الروح الى باريها في الطريق . وقد انتقل رجال الدرك الملكي بعد ذلك الى المستشفى حيث تمت معاينة الجثة وتم ارسالها الى مستودع الأموات للتأكد من سبب الوفاة كما قاموا باعتقال الطرف الثاني و وضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار نتائج التشريح. يذكر أن المتطوعين الذين شاركوا في المسيرة الخضراء سنة 1975 كانوا قد نالوا ميداليات من البرونز تزن 28 جراما تقريبا تقديرا لهم على مشاركتهم في هذه الملحمة الوطنية و يحرص المشاركون في المسيرة الخضراء في القصيبة بحفظ هذه الميداليات و الافتخار بتقلدها في المناسبات الرسمية و الرهان عليها من أجل الحصول على إكرامية أو تعويضات على غرار التعويضات التي حصل عليها المستفيدون من مبادرة الإنصاف و المصالحة .