لقي شخصان، أب وابنه، مصرعهما، وأصيب 5 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، مساء الأربعاء الماضي، بمنطقة تيحونة نايت ويدر، التابعة لقيادة تيزي نيسلي، بإقليم بني ملال.وقالت مصادر من عين المكان، إن ذلك كان بسبب نزاع عائلي حول حصيص ماء السقي، الذي تتناوب الأسر على الاستفادة منه من إحدى العيون. ودار الصراع بين أسرتين من دواري أميزار وتاكنضوفت على حصتها في الماء، رغم علاقة القرابة الدموية بينهما، وانتهى بمقتل الأب (محمد بوتا، من مواليد سنة 1952)، وابنه (باري بوتا، من مواليد سنة 1992)، بعد نزاع واقتتال بواسطة العصي والأسلحة البيضاء. ولفظ الاثنان أنفاسهما، بعد أن تلقى الابن طعنة بسكين في الصدر، وأصيب الأب بأداة حادة في الرأس، فيما أصيب 5 أشخاص آخرين بجروح خطيرة، ويتعلق الأمر بكل من عزيز بوتا، والحسين بوتا، وسعيد بوتا، الذي وصفت حالته بالخطيرة، بعد إصابته بضربات في الرأس وأطراف الجسد، إضافة إلى حدو الشكدالي، وأولعيد الشكدالي، اللذين تلقيا ضربات في مناطق متعددة من جسيميهما. ونقل جميع المصابين إلى قسم المستعجلات ببني ملال، وأدخلوا قسم العناية المركزة، وظلوا تحت الحراسة النظرية من طرف أمن بني ملال، بعدما اعتقلت عناصر الدرك الملكي للقصيبة المعنيين بالنزاع العائلي، فيما جرى تشريح الجثتين بمستودع الأموات، أول أمس الخميس، لتحديد أسباب الوفاة، وتسلمت الأسر جثتي الضحيتين، إذ علمت "المغربية" أنه جرى دفنهما بمسقط رأسهما بتيحونة. وفي موضوع ذي صلة، انتهى صراع آخر، بمنطقة إغرم العلام، التابعة لدائرة القصيبة، حول طريق في أرض مشتركة لعائلة، الأربعاء الماضي، بإصابة أكثر من أربعة أشخاص بجروح خطيرة، نقلوا على إثرها إلى المستشفى ببني ملال، وتلقوا العلاج، وسلمت لبعضهم شهادات طبية، تراوحت مدد العجز فيها بين 60 و45 يوما. وذكرت مصادر من المصابين أن الشجار نشب بين أفراد العائلة، بمجرد حضور القاضي المقيم بالقصيبة، لتطبيق المسطرة القانونية في الأرض، فتعرض، بدوره، لهجوم بواسطة الحجارة، فاضطر إلى الفرار على متن سيارته.