نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال عرضا جماهيريا تحت عنوان :" الجمعية المغربية لحقوق الإنسان : تاريخ ونضال " من تأطير المناضل السياسي والحقوقي الكبير الأستاذ : عبد الرحمان بن عمرو بقاعة الندوات التابعة لغرفة التجارة والصناعة والخدمات ببني ملال يومه الجمعة :09/07/2010 ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء في إطار تخليد فرع الجمعية للذكرى 31 لتأسيسها. وكان هذا العرض مناسبة لمتتبعي الشأن الحقوقي بالجهة للاطلاع عن تجربة واحد من الركائز الأساسية للعمل الحقوقي بالمغرب وهو العضو المؤسس للجمعية المغربية لحقوق الإنسان الذي خبر جميع أنواع الاعتقال والتعذيب بالمغرب إبان سنوات الجمر والرصاص ، إنه المناضل الحقوقي والقيادي بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي الرفيق :عبد الرحمان بن عمرو. بعد الكلمة الترحيبية باسم مناضلات ومناضلي فرع الجمعية ببين ملال بالمناضل الكبير عبد الرحمان بن عمرو وممثلي الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية وممثلي المنابر الإعلامية محليا ،جهويا ووطنيا وعموم الحضور،التي ألقاها الرفيق الحسين حرشي رئيس الفرع ببني ملال ملتمسا فيها كذلك من الحاضرين الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح كل شهداء الحركة الحقوقية وطنيا وكونيا . تناول الكلمة الأستاذ المحاضر ليشرع في تحديد منهجية العرض حيث بدأ بتقسيم عرضه إلى ثلاثة مراحل : المرحلة الأولى : مرحلة تاسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي كانت خلال فترة عسيرة من تاريخ المغرب هذه المرحلة عرفت اختطافات واعتقالات تعسفية في صفوف مناضلات ومناضلي اليسار المغربي الشيء الذي دفع بثلة من المناضلين التفكير في تاسيس إطار حقوقي وكانت انطلاقة هذا العمل من صلب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بحكم كونه الحزب الذي تعرض مناضلوه للاعتقال ونال مناضلوه القسط الأكبر من الأحكام بالإعدام .إن العمل الحقوقي داخل الجمعية يقتضي تظافر جهود جميع مكونات الجمعية. المرحلة الثانية: والتي عرفها الأستاذ المحاضر بمرحلة توسيع التنظيم وتأسيس فروع للجمعية عبر التراب الوطني وكانت الجمعية خلال عقدين من الزمن قد كشفت على العديد من الخروقات والتجاوزات التي عرفها المغرب لحقوق الإنسان وبالتالي وقفت الجمعية مجموعة من المواقف تاريخية يشهد بها الخصم قبل الصديق .وقد عرف تاريخ الجمعية محطات اختلفت فيها مكونات الجمعية حول العديد من القضايا كادت أن تعصف بالجمعية لولا تعقل وتبصر الرفاق . كما دعا الرفيق بن عمرو جميع مكونات الجمعية إلى نبذ الخلافات والدخول في نقاش هادئ و أكاديمي واستحضار المعايير الحقوقية الكونية لتدارس مختلف النقط الخلافية والفصل فيها.وأنهى الأستاذ المحاضر مداخلته بدعوة الجميع إلى الالتفاف حول الجمعية هذا الإطار الحقوقي المناضل الذي بناه ثلة من المناضلين ضحوا بالكثير من أجل الجمعية. كما أن المحاضر تناول بالدرس مرحلتين وترك المرحلة الحالية للنقاش وهو ما تم بالفعل. وبعد ذلك تم فتح نقاش حول الأرضية التي ألقاها الرفيق بن عمرو إذ كان النقاش جادا وهادفا عرف احتقانا في بعض الأحيان حيث تناول مختلف القضايا الخلافية التي تثار في الجمعية وركز المتدخلون على ما راج داخل المؤتمر الوطني التاسع للجمعية ونتائجه. وفي الختام وعد الرفيق الحسين حرشي الحضور الكريم على عزم فرع الجمعية ببني ملال على تنظيم المزيد من الندوات والعروض لتعميق النقاش وتدبير الاختلاف بين كافة مكونات الجمعية بشكل رفاقي تحصينا للجمعية المستهدفة من طرف أعداء حقوق الإنسان .