في خطوة تطرح العديد من التساؤل، و تفضح ورطة الجهات المسؤولة في حماية بناصر أوسيكوم عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال الذي وظف ابنته آمال أوسيكوم وابنه منير أوسيكوم بالكلية نفسها، وبعد فضيحة سرقته لأموال عمومية طيلة السنوات الماضية " انظر تقرير المجلس الأعلى للحسابات الجزء الأول الصفحة 397 " ، وفي الوقت الذي كانت الفعاليات الحقوقية وهيآت المجتمع المدني ببني ملال تنتظر خطوة من القضاء في متابعة ناهبي المال العام ، أو من السلطات المحلية ببني ملال في محاسبته ، تم "تكريمه" بطريقة خاصة في افتتاح الملتقى الجهوي الأول حول التراث بجهة تادلة أزيلال التي انطلقت صباح اليوم بولاية جهة تادلة أزيلال . لم يكتف أوسيكوم بفرض ابنته وابنه في الندوات والمؤتمرات التي تنظمها الكلية داخلها لمراكمة "رصيد علمي وسيرة ذاتية غنية بالمحاضرات" ، بل فرض أوسيكوم بالتواطؤ مع اللجنة المنظمة اسم ابنته وابنه ضمن المحاضرين في الملتقى ، فمنير الذي ألغيت مباراة توظيفه الأولى وتم إعادة المبارة خصيصا من أجل توظيفه قبل مغادرة والده للكلية، سيكون في آخر جلسة من اليوم الثاني المخصصة لمحور مظاهر التعايش الديني بالجهة، الجلسة التي سيرأسها والده بناصر أوسيكوم فيما سيكوم منير مقررا ، ويعود للمشاركة بعد مشاركته في محاضرة مشتركة رفقة شقيقته آمال في الجلسة التي تسبقها مباشرة في المحور المخصص للتراث الثقافي بالجهة الآداب والفنون ، وهي المحاضرة المشتركة الوحيدة في الملتقى لضمان بروز الابن منير مرتين ، مرة مقررا والثانية محاضرا . الملتقى لن يسلم من محاولات حثيثة يقوم بها أحد الأساتذة النقابيين بنفس الكلية منذ سنوات لتوظيف زوجته بمشاركتها في كل الندوات ، من أجل نفس مسار أبناء أوسيكوم، وليس غريبا أن تصمت نقابة التعليم العالي صمتا طويل الأمد بالكلية ، خصوصاإذا علمنا أن أحد الأساتذة المشاركين المسؤولين في النقابة ، تشارك زوجته المتعاقدة مع الكلية بدورها في أفق توظيفها هي الأخرى . ألم يقل أحدهم يوما أن كلية الآداب أصبحت ضيعة لآل أوسيكوم يفعلون فيها ما يشاؤون ، لكن ليست الغرابة في ذلك ، بل مبعث العجب أن تشارك السلطات ويشارك القضاء في العملية وشرعنتها بالصمت المطبق حول ما يجري بالكلية التي تبقى مرفقا عموميا قبل كل شيء .