طالب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، بفتح تحقيق في ما يجري بكلية الآداب بجامعة السلطان مولاي سليمان على خلفية ما يجري في الكلية منذ سنوات. وطالبت رسالة من الجمعية الحقوقية، توصلت «المساء» بنسخة منها، الوزير احمد اخشيشن بالتدخل العاجل لما أسمته «استغلال العميد بناصر أوسيكوم لمنصبه في توظيف ابنته قبل سنوات ومحاولة توظيف ابنه للمرة الثانية» بعدما ألغت الوزارة المباراة الأولى التي أجريت قبل سنتين. واتهمت رسالة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان العميد بناصر أوسيكوم باستغلال فترة فراغ إداري كانت تعيشها الجامعة دون رئيس لضمان منصب لابنه أستاذا بنفس الكلية، وتعبيد الطريق بعد مشاركته رفقة شقيقاته في ندوات ومؤتمرات تنظمها الكلية ونشر مقالاتهم في مجلة الكلية دون غيرهم من الباحثين. وجاءت رسالة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أياما قليلة بعد إجراء مباراة لتوظيف ثلاثة أساتذة في شعبة اللغة الفرنسية يوم خامس ماي الجاري، وهي المباراة التي ألغتها وزارة التعليم قبل سنتين، بعدما نشرت «المساء» تحقيقا كشف محاولة العميد توظيف ابنه وإقصاء مجموعة من الطلبة بدواع مختلفة، بالإضافة إلى ما راج حول حصول ابن العميد على الدكتوراة في ظروف غامضة، وتسجيله بوحدة للسلك الثالث بالتحايل على القانون، وهو ما دفع الجمعية الحقوقية للمطالبة بفتح تحقيق في «ظروف نيل ابنه لشهادة الدكتوراة في أقل من سنتين، وتسجيله قبل ذلك بكلية الآداب قادما من فرنسا مستفيدا من إدارة والده للكلية». وختمت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مطالبها لوزير التعليم أخشيشن بضرورة فتح تحقيق في مجموعة من القضايا التي تعرفها الكلية، وارتباطها بالعميد وأبنائه والشواهد المحصل عليها، واستفادتهم من منصب والدهم في مجموعة من الامتيازات التي يحظون بها، ومسارعة العميد لضمان مناصب لأبنائه في اللحظات الأخيرة من وجوده على رأس الكلية، وفتح تحقيق في مدى احتياج كلية الآداب لمناصب مالية في شعبة اللغة الفرنسية رغم توظيف فوج قبل سنوات يضم ستة أساتذة من بينهم ابنة العميد، واستثناء شعب أخرى تعاني من خصاص حاد خصوصا شعبة اللغة العربية التي توفي منها أستاذان، ولم تستفد من إعادة المنصب المالي الذي سحب منها قبل أربع سنوات مقابل استفادة شعبة اللغة الفرنسية من إعادة نفس المباراة في أقل من سنتين. وفي الوقت الذي رفض فيه محمد التاقي، نائب العميد، في اتصال هاتفي ب«المساء» التعليق على الموضوع بدعوى عدم دخوله ضمن اختصاصه، وكذا رفضه التعليق على المباراة التي أجريت قبل أيام بالكلية، ظل هاتف بناصر أوسيكوم عميد كلية الآداب يرن دون رد بعدما وعد نائب العميد بإخباره بالاتصال ب«المساء».