وجهت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان رسالة إلى كل من وزير العدل ووزير حقوق الإنسان ووزير الداخلية، تطالب فيها بالتدخل العاجل للكشف عن مصير 23 مواطنا بمدينة الرشيدية، وذلك إثر توصلها بتقرير من فرعها بالرشيدية يفيد أنه في ليلة الجمعة/السبت 26 يوليوز 2003 على الساعة الثانية والنصف، عرف الإقليم حملة اختطافات مست 23 مواطنا، وذلك بالرشيدية المركز (أحياء لابيطا، تاركة، ووادي الذهب)، وبالقرى المجاورة (تيمزوغين، مولاي امحمد، أمجوج)، وسارع فرع الجمعية بمدينة الرشيدية إلى الاتصال بعائلات المواطنين المختطفين، والتقصي في عين المكان، حيث سجل الخروقات التي شابت هذه العملية، والتي خلفت جوا من الرعب والخوف وسط الساكنة وأهالي المختطفين، والمتمثلة في مداهمة منازل هؤلاء المواطنين في ساعات متأخرة من الليل، من طرف أشخاص بزي مدني، لم يفصحوا عن هوياتهم لا للمعتقلين ولا للعائلات، إضافة إلى إهانة واستفزاز العائلات والمعتقلين، الذين كبلت أيديهم ووضعت العصابات على أعينهم. والتهديد بالسلاح في حق أحد أفراد عائلة المختطف حفيظي مولاي علي، الذي نقل إلى المستشفى. وكذا بعثرة أثاث المنازل، وضرب تقرير الجمعية مثلا لذلك بما تعرض له منزل المختطف مامون مولاي الحسن، الذي حجزت من بيته الأشرطة الصوتية والكتب والمجلات والجرائد، وكذا هاتفه النقال وبطاقة هاتف زوجته، كما تم استعمال سيارات تابعة لعدة مصالح إدارية (اتصالات المغرب، المكتب الوطني للكهرباء، ووزارة التربية الوطنية..). وإثر هذه الخروقات التي رصدها فرع الجمعية، طالب المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط الوزراء المعنيين، من خلال رسالة توصلت التجديد بنسخة منها، بالتدخل العاجل لفتح تحقيق حول التجاوزات المرتكبة، وترتيب الإجراءات القانونية اللازمة لوقف هذه الممارسات الخارجة عن المشروعية القانونية، والمنتهكة لحقوق الإنسان، ويدعو المكتب الجهات المعنية إلى الإسراع بالكشف عن مصير المختطفين والإفراج الفوري عنهم أو تقديمهم لمحاكمة عادلة في حال وجود أي متابعة في حقهم. وينبه المكتب إلى خطورة العودة إلى ممارسة الاختطاف المجَرَّم دوليا ووطنيا، باعتباره انتهاكا خطيرا للحق في الحياة والحق في السلامة البدنية والأمان الشخصي. وأرفقت الرسالة بلائحة أولية لبعض المختطفين وهم: عقا إبراهيم (ممرض متقاعد)، الخزراجي أحمد (مخازني متقاعد)، بوجناني مولاي محمد (عامل بمحطة الغاز)، الهادي سمير (فلاح)، الماموني مولاي الحسن (تاجر)، حفيظي مولاي علي (عامل بتعاونية الحليب)، لحميدي مولاي مصطفى (أستاذ بالثانوية التقنية بالرشيدية)، سعيد القرطاشي (مستخدم بالقصر السعودي بالرشيدية).