في مدينة الفقيه بن صالح، صادقت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، نهاية الأسبوع الماضي، في أول اجتماع لها منذ إحداث الإقليم الجديد، على توزيع مبلغ 11 مليون درهم على برامج ومشاريع اجتماعية تروم إحداث مركز إقليمي لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتزويد سكان العالم القروي بالماء الشروب، ومحاربة الهدر المدرسي ودعم الحكامة الجيدة للنسيج الجمعوي في المنطقة. وشدد نورد الدين أوعبو، أول عامل على عمالة الفقيه بن صالح، على «ضرورة تحقيق الالتقائية بين الجماعات المحلية ومختلف المصالح الخارجية لإنجاز برامج ومشاريع المبادرة حتى تحقق الأهداف التي رسمها الملك من أجل محاربة الفقر والهشاشة ومظاهر الإقصاء الاجتماعي». وأكد نور الدين أوعبو أن «عملية البرمجة استهدفت تجهيز دور الطلبة المحدثة حتى تفتح أبوابها مع حلول الدخول المدرسي المقبل، وتخصيص 283 مليون سنتيم لبناء دار الطالبة في أولاد عياد، منها 30 مليون سنتيم، مساهمة من المجلس البلدي، والباقي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، إضافة إلى تخصيص 600 مليون سنتيم لبناء مركز إقليمي لذوي الاحتياجات الخاصة، ساهم فيها المجلس البلدي ب120 مليون سنتيم فيما الباقي مساهمة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية». واقترح عامل الفقيه بن صالح تشكيل لجنة من ممثلي الجمعيات ومصالح التربية الوطنية والصحة والتعاون الوطني لتسيير شؤون المركز. كما تقرر تخصيص 50 مليون سنتيم لاقتناء دراجات هوائية لفائدة التلاميذ المتحدرين من أوساط قروية فقيرة، ومبلغ 80 مليون سنتيم لبناء مرافق صحية في المؤسسات التعليمية والفرعيات النائية، في إطار محاربة الهدر المدرسي. وقررت اللجنة تخصيص مبلغ 154 مليون سنتيم لدعم الأنشطة المدرة للدخل، حيث سيتم تقديم طلب عروض مشاريع مفتوحة في وجه الجمعيات المحلية التي تتقدم بمشاريع لديها استعداد للمساهمة ماليا في إنجازها. وقررت اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية تجهيز مراكز الاتحاد النسوي في كل من الفقيه بن صالح وسيدي عيسى وسوق السبت، إضافة إلى قرار تمويل بناء ملعب رياضي في دار الطالبة في الفقيه بن صالح، وتجهيز قاعات للعرض السينمائي في عدد من المؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية، ومشاريع لتزويد ثلاثة دواوير بالماء الشروب في جماعتي بني وكيل ودار ولد زيدوح.