لقيت التلميذة فاطمة سيمور" 14 سنة " حتفها غرقا بنهر "وادي العبيد" مساء الجمعة الماضي أثناء عودتها من دراستها بإعدادية ابن الهيثم بجماعة تاونزة بأزيلال. وأكدت مصادر من عائلة الضحية أن التلميذة أثناء عودتها إلى منزل أسرتها بدوار آيت ويزكان كانت تحاول اجتياز الوادي بنفس الطريقة التقليدية التي يجتاز بها كل أهالي المنطقة النهر في غياب قنطرة تربط بين الضفتين ،إلا أن ارتفاع منسوب المياه فاجأ التلميذة كما فاجأ والدها الذي كان ينتظرها في الضفة الأخرى ،والذي وقف متجمدا في مكانه من هول الصدمة ومن مشاهدته لبنته وهي تغرق ". وحاولت "المساء " الاتصال صباح أمس بوالد الفتاة سيمور حسن إلا أن هاتفه ظل يرن دون رد ،وأوضح مصدر مقرب من العائلة أن "والد الفتاة لم يستفق بعد من هول الصدمة ولم يصدق ماشاهدته عيناه ووقوفه متفرجا على مصير ابنته دون أن يجد لها وسيلة ". وفي علاقة بالموضوع أكد سكان من دوار آيت ويزكان بجماعة تاونزة أن "وجود قنطرة وحيدة تركها الاستعمار الفرنسي مبنية من الخشب ،الذي أصبح يتلاشى بفعل تقادمها ، بمنطقة سيدي مسري على نهر وادي العبيد ،دون وجود قنطرة أخرى بمسافة تصل إلى 30 كيلومتر من آيت عتاب إلى أوزود يجعل السكان يعيشون معاناة حقيقة في عبور النهر بوسائل بدائية تعرض حياتهم للخطر كما وقع للتلميذة فاطمة سيمور". وأضافت نفس المصادر أن "سكان ثلاث جماعات هي تاونزة ،ومولاي علي بن ادريس ،وجزء من جماعة آيت واعرضا يضطرون لقطع أزيد من 80 كيلومتر للوصول للضفة الأخرى سالكين طريق أفورار خاصة بعد ارتفاع منسوب مياه نهر وادي العبيد بفعل التساقطات الثلجية والمطرية الأخيرة ".