يعيش العالم على إيقاع تفاقم الأزمة العامة للامبريالية العالمية و التي بلغت ذروتها مع اندلاع الأزمة المالية الحالية التي هزت أركان النظام الرأسمالي العالمي حيث أصبحت تهدد جميع القطاعات الحيوية بالشلل التام : مئات البنوك أفلست والعديد من المعامل أقفلت أبوابها ...وفي سعيها تجاوز أزمتها البنيوية لم تجد الامبريالية بدا من تكثيف استغلالها ونهبها لخيرات الشعوب عبر التدخل العسكري المباشر أو غير المباشر من أجل ضمان مناطق للنفوذ و السيطرة على المزيد من الراساميل وتوسيع أسواق التجارة العالمية و المالية و رهن مصائر الشعوب بمصيرها وتغليف ذلك بشعارات خادعة من قبيل التنمية البشرية ، محاربة الإرهاب ... و النتيجة المزيد من الضحايا و المزيد من الكوارث وتسريح الملايين من العمال و البطالة و الهجرة و الأمراض... مما ولد مقاومة شعبية ضد مخططاتها – الامبريالية- في العديد من بقاع العالم كرد فعل على نتائجها المدمرة . أما على المستوى الوطني و باعتباره مندمجا في الإستراتيجية العامة للرأسمالية العالمية من موقع تبعيته لها يسعى النظام جاهدا إلى الامتثال والانصياع التام لمخططاتها التي كانت لها نتائج خطيرة و كارثية على عموم الجماهير الشعبية الكادحة ( ارتفاع الأسعار ، البطالة ، هزالة الأجور ، الأمية ، الفقر ...) وكمثيلاتها عبر العالم انتفضت الجماهير الشعبية في العديد من المناطق معلنة رفضها التام و المطلق لهذه الأوضاع( ضحايا الفيضانات ، المعطلون ، طلبة ، عمال السميسي الذين أعتقل منهم 15 عامل ... ، فلاحون...). وقد جوبهت هذه التحركات الجماهيرية بقمع شرس ومحاكمات صورية بتهم واهية وملفقة و اعتقالات بالجملة من جهة:طلبة فاس، أكاد ير ، مراكش ، وجدة ...عمال سميسي ريجي، جرادة ،ميسور...ومن جهة أخرى بترسانة قانونية للحد من الحريات السياسية و النقابية كقانون الإضراب ( الفصل 288 ق.ج) ومدونة الشغل ... ولم تسلم الجمعية الوطنية هي الأخرى بحكم موقعها المتقدم من هذه التحركات من القمع الممنهج و الاعتقال في العديد من المواقع الحسيمة ، الناضور، تارودانت، تاونات ، فيكيك... أما على المستوى المحلي فإننا في فروع التنسيق الإقليمي لبني ملال وبعد مضي أربع سنوات عن الإضراب البطولي عن الطعام الذي دام 44 يوما. نجد أنفسنا مرة أخرى بين مطرقة المماطلة و التسويف و سندان سياسة ربح الوقت عوض التعاطي الجدي مع ملفنا المطلبي و تنفيذ كل الوعود الممنوحة للجمعية الوطنية إقليميا بعد سلسلة من الحوارات الماراطونية التزمت من خلالها السلطات الإقليمية بالاستجابة لمطالب الجمعية ، لكن واقع الحال يقول بأن هذه الوعود بدأت تتبخر مما يزيد من انتظارات المعطلين و المعطلات الذين لم يعد يطيقون و لو ساعة انتظار خاصة أن منهم من قارب الخمسين سنة و بالتالي لم يعد من خيار أمامنا سوى النضال و العودة من جديد إلى شوارع بني ملال من أجل الدفاع عن حقنا المشروع في الشغل و التنظيم . و عليه فإننا فروع التنسيق الإقليمي لبني ملال للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي : - تشبثنا بإطارنا العتيد الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب. - تشبثنا بملفنا المطلبي الإقليمي واستعدادنا الدفاع عنه بكل الوسائل المتاحة . - مطالبتنا السلطات الإقليمية وعلى رأسها والي الجهة عامل الإقليم التعجيل في تنفيذ الوعود الممنوحة الجمعية وتمكينها من مكتسبات جديدة. - مطالبتنا إسقاط جميع المتابعات والمحاكمات التي تطال مناضلي الجمعية الوطنية إقليما ووطنيا. - تضامننا مع فروع الجمعية الوطنية التي تتعرض للقمع و الحصار والتنكيل بشكل يومي. - تضامننا مع الطبقة العاملة في عيدها الاممي و مع نضالاتها ضد الرأسمال . - تضامننا مع كافة المعتقلين السياسيين ومطالبتنا بإطلاق سراحهم. - دعوتنا الإطارات السياسية و النقابية و الجمعوية المزيد من دعم نضالات الجمعية . وفي لأخير ننحني أجلالا لروحي الشهيدين مصطفى الحمزاوي و نجية لأديا. عاشت الجمعية صامدة و مناضلة