عاشت تجزئة 11 يناير ببني ملال ليلة 12 يونيو الحالي على إيقاع فيلم رعب حقيقي لم تعرف له مثيلا من قبل ، حيث تفاجأت بغزوة منظمة و متكاملة و منسقة لعصابات مدججة بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء من سكاكين و سيوف و حراب ، و في وضع غير طبيعي نتيجة احتساءها المفرط لكميات وافرة من الخمور و المخدرات ، العصابة حولت زنقة 11 يناير و بعض شوارع الأطلس لميدان اقتتال و عراك حقيقيان وظفت فيه الأسلحة المشار إليها ، اضافة لإطلاق عقيرة هؤلاء لمختلف أنواع السباب و الكلام النابي و المخل بالآداب ( توجد فتيات وسط أفراد العصابة الذين تجاوزوا العشرة) . و في تطور خطير هاجم بعض أفراد هذه العصابة منزل سيدة محاولين اختطاف بنتيها القاصرتين ، ما خلق حالة عذر و خوف شديدين وسط هذه الأسرة التي لولا تدخل بعض الجيران لحمايتها و تهريبها رفقة بنتيها لحلت كارثة ، و قد عمد أحد المجرمين لتهديد السيدة بالقتل و الذبح و بالانتقام من بنتيها ان فكرت في وضع شكاية به و بباقي أفراد العصابة الاجرامية. و نشير لكم الاتصالات الهاتفية التي تقاطرت على جهاز الأمن الوطني ، الذين سيروا دورية لعين المكان ( و لو بشكل متأخر جدا) و للأسف لم ينجح أفراد الدورية من اعتقال و لو فرد واحد من أفراد العصابة!!! رغم أن العسس بالحي يعرفونهم جيدا !!!! بل إن اختفاءهم كلما حلت الدورية الأمنية و إعادت استئنافهم لنشاطهم الاجرامي بمجرد تواري عناصر الأمن يطرح علامات استفهام كثيرة عن أدوار هؤلاء الحراس و وظائفهم ؟ لقد خلفت غزوة أمس ذعرا حقيقيا وسط السكان حيث يفكر العديدون منهم في مغادرة الحي بشكل نهائي بعد الفلتان الأمني الذي بات يعيش فيه ، بعد تفشي بيع المخدرات و استهلاك الخمور و التعاطي للدعارة المنظمة بشكل مستفحل و مهول وسط غياب الأمن …..فهل ننتظر وقوع كارثة ؟ و هل ستجد هذه الاحداث طريقها لآذان المسؤولين في هذه البلاد ؟