أدى تهديد وزير التربية الوطنية لأستاذة من سيدي قاسم ، بإحالتها على المجلس التأديبي قصد معاقبتها ، على خلفية نشرها شريطا يكشف واقع مدرسة عينت بها مؤخرا على مواقع التولصل الإجتماعي ، إلى إثغرة غضب الأساتذة ، الذين رأوا في موقف الوزير محاولة لتكميم الأفواه عن فضح شكل و واقع الحجرات الدراسية سيما بالعالم القروي ، و مسا بحق إبداء الرأي و التعبير. و هكذا سرعان ما اكتسحت صور صادمة لحجرات دراسية مهترئة و لا تصلح بتاتا للتدريس موقع الفايسبوك كنوع من التضامن مع الأستاذة المعنية بالتهديد و التهويل . و أمام هذا الكم الهائل من الصور الصادمة و من مختلف مناطق و جهات المغرب ، يبدو أن التعليمات قد صدرت مركزيا للأكاديميات و المديريات لخوض حملة مضادة تبرز من خلالها الوزارة صورا لمؤسسات بمواصفات الجودة و الجمالية . و رغم أن يوم الأحد يعتبر عطلة رسمية ، فصفحات المديريات الإقليمية نزلت بثقلها لخوض الحملة الإعلامية ، ما يبين حساسية الموضوع و أهميته لدى الجهات الرسمية. و من جهة أخرى راجت أخبار عن إمكانية مغادرة الوزير سعيد أمزازي كرسي وزغرة التعليم في التعديل الحكومي المرتقب في بحر هذا الأسبوع ، و ذكرت إحدى الإذاعات الخاصة أن لحسن الداودي عن العدالة و التنمية مرشح بقوة لخلافة أمزازي .