أقامت أطر مجموعة مدارس ملوية وبتنسيق مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ حفلا تكريميا على شرف الأساتذة المنتقلين والأساتذة الذين وفقوا في الترقية إلى الدرجة الأولى .وعرف الحفل مجموعة من الفقرات الفنية تخللتها تدخلات الأساتذة في جو أخوي آختلطت فيه الأحاسيس والمشاعر. خصوصا أن الحفل يتعلق بتوديع أساتذة من خيرة ما أنجبته أسرة التعليم. أساتذة تقاسمنا معهم لحظات فرح وسرور طيلة السنوات التي قضوها في هذه المؤسسة . وأعرب السيد رشيد حسني مدير المؤسسة في كلمته عن شكره وامتنانه لكل ما قدمه الأساتذة الكرام من تضحيات جسام في سبيل تربية وتعليم الناشئة. وأشاد على صبرهم وتحملهم لمتاعب وظروف الوحدات المدرسية القاسية في الحزام الجبلي طيلة السنوات التي قضوها ، متمنيا لهم حياة مهنية موفقة في مشوارهم المهني . في حين شكر الأستاذ محمد عمير بصفته عضو جمعية آباء وأولياء التلاميذ، الأساتذة على روح المسؤولية والتفاني في العمل الذي أبانوا عنه. كما أشاد على الانسجام والاحترام السائد بين كل الأطر التربوية العاملين بالمؤسسة .داعيا لهم بالتوفيق والسداد في مهمتهم النبيلة . وعرف الحفل تواجد المدير السابق لمجموعة مدارس ملوية السيد مولاي ادريس ازواوي، الذي أبى الا ان يحضر معنا هذه المناسبة، متحملا بذلك عناء وشقاء السفر والتنقل من الدارالبيضاء ،وهذا ان ذل على شيء، انما يدل على تعلقه الدائم بالمؤسسة، والعلاقة الطيبة التي تربطه بأطر المؤسسة .وفي كلمته التي ألقاها، والتي عبر من خلالها عن سروره الحضور معنا في هذا الحفل. وأقسم أن مؤسسة ملوية تحسد على مثل هذه المبادرات الإنسانية الطيبة، التي نتمنى أن تبقى سنة دائمة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . كما أكد أن ما يميز هذه المؤسسة فعلا ،هي قيمة الحب، التي تجمع بين كل مكونات المجموعة من مدير وأساتذة وأستاذات وأعوان وأعضاء الجمعية …. وفي ختام حديثه شكر الجميع متمنيا لهم التوفيق والسداد . ليفتح بذلك المجال أمام الاساتذة والاستاذات المنتقلين والمحتفى بهم لالقاء كلماتهم، حيث كانت لحظات مؤثرة اختلطت فيه المشاعر والأحاسيس ودموع الفراق. فهذه سنة الحياة ،وبقاء الحال من المحال ،ومهما طال الزمن فلابد من الرحيل وما للرحيل من آلام الفراق خصوصا وأن من سيفارقنا أحبة لهم مكانة في قلوبنا. فعلا لحظات مؤثرة عشناها ستبقى أكيد راسخة في أذهاننا .وهذا ما عبروا عنه جميعا بكونهم قضوا لحظات لن تنسى بأفراحها ومسراتها وأحزانها ومتاعبها رغم الظروف القاسية .منهم من غالبته دموع الفراق فلم يستطيع إتمام كلمته. ومنهن من استطاعت إتمامها وعيونها مغرورقة بالدموع . كلهم استغلوا الفرصة لشكر السيد المدير والسادة الاساتذة والاستاذات العاملين في هذه المؤسسة على ما صدر منهم من احترام متبادل وتعاون قدر المستطاع. ليختتم بذلك الحفل بتقديم شواهد تقديرية وباقات ورد اعترافا وتقديرا لمجهوداتهم الجبارة في سبيل تربية الناشئة. لتقام وجبة غذاء على شرف المدعووين.