الدولة تمارس التمييز ضد الريف والحراك إلى درجة نزع أراضي السكان لتفقيرهم يتابع التجمع العالمي الأمازيغي بإستغراب شديد تواصل استعمال الدولة المغربية للقمع والعنف ضد الآلاف من المواطنين الذين خرجوا للإحتجاج بمدينة الحسيمة وباقي مناطق الريف والمغرب، فبعد شن النظام لحملة اعتقالات شعواء دون مراعاة أبسط القوانين ولا المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، واصل بشكل مباشر وغير مباشر حملاته الإعلامية التي تهدف لتخوين وشيطنة المحتجين في الريف وباقي مناطق البلاد. وإذ يدين التجمع العالمي الأمازيغي بأشد العبارات اعتقال ناصر الزفزافي والعشرات من معتقلي الحراك الشعبي بالريف، ، فإنه يسجل استنكاره البالغ لاستدعاءات المتتالية لعدد من نشطاء الحراك للتحقيق معهم ومواصلته لحملة الإعتقالات في صفوف مواطنين مسالمين. في السياق ذاته، يستنكر التجمع العالمي الأمازيغي بأشد العبارات كل السياسات التمييزية للدولة ضد غالبية مناطق البلاد وفي مقدمتها الريف، هذه الأخيرة التي لم تقتصر الدولة على تهميشها بل استهدفتها بسياسات تروم تفقيرها إلى درجة انتزاع أراضي القبائل بالمنطقة، ونقدم كمثال إقدام الدولة في سنة 2016 وحدها على مصادرة ما يفوق 30000- ثلاثون ألف هكتار من الأراضي بإقليم الحسيمة لوحده، وستجدون رفقة هذا البيان جدولا مفصلا بذلك يتضمن تلخيصا لقرارات نزع الأراضي المنشورة بالجريدة الرسمية التي وقع عليها رئيس الحكومة حينها عبد الإله بنكيران. هذا وإذ يعبر التجمع العالمي الأمازيغي على وقوفه ونصرته لحراك الريف ومساندته لكل الاحتجاجات التضامنية في مختلف مدن المغرب فإنه يعلن ما يلي: - يدين الإستعمال المفرط للقوة وتوظيف المساجد والتلاعب بالقانونلاستهداف المحتجين في الريف وقمع الاحتجاجات التضامنية معهم في مختلف مدن المغرب واعتقال قادة الحراك الاحتجاجي. - يعتبر أن سياسة القمع لم تعد مجدية في ترهيب وإخافة الشعب وإنما تعطي مؤشرا خطيرا على نية النظام في تدشين مسلسل للانتقال الديكتاتوريوالتأسيس لدولة القبضة الحديدية، وهو أمر ندعوا كل الأمازيغ في مختلفجهات ومناطق المغرب وفي دول المهجر إلى استعمال كل الوسائل السلميةلمقاومته، وفضح كل المناورات والحملات التي تشن ضد الحراك، ومواصلة النضال من أجل دولة مدنية ديمقراطية. - نؤكد على ضرورة الإفراج الفوري دون قيد أو شرط على كافة معتقلي الحراك الاحتجاجي بالريف وفي مقدمتهم ناصر الزفزافي، ونعلن تضامننا مع عائلات كافة المعتقلين. - نطالب بإعتذار رسمي للدولة عن الأساليب القمعية والحملات الإعلامية ضد الحراك ونحملها كامل المسؤولية في أي أذى يلحق بالمعتقلين السياسيين وبالمواطنين المحتجين. - نشدد على ضرورة الاستجابة للملف المطلبي لحراك الريف استجابة كاملة غير منقوصة مع محاسبة كل الذين تورطوا في قمع الحراك ونهب ثروات المنطقة وإرجاع الأراضي التي انتزعتها الدولة بقوانين جائرة إلى ملاكها الأصليين، ونحذر الدولة من مغبة مواصلة الصدام مع الشعب، لأنالشعب من سينتصر وحان الوقت لتكون الدولة في خدمة الشعب لا العكس. وفي الأخير وإذ ندعوا من جانب الشعب الأمازيغي إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية التي ستنظم بالرباط يوم الأحد 11 يونيو ابتداء من الساعة الثانية عشرة زوالا لنبذ الحكرة وتضامنا مع الحراك الإحتجاجي، فإنه لا يفوتنا من جانب آخر أن نشيد بالمستوى العالي من النضج والتعقل الذي أبان عليه كافة المواطنين الذين يخرجون للإحتجاج في إطار حراك الريف أو تضامنا معه. التجمع العالمي الأمازيغي الرئيس: رشيد الراخا