/ جمال أمدوري شهدت ساحة "الحارتي" وسط "كيليز" بمراكش، أمس السبت، وقفة احتجاجية دعا إليها التجمع العالمي الأمازيغي، واستمرت لأزيد من أربع ساعات، ردد خلالها المحتجون شعارات تندد باغتيال الشهيدين محسن فكري وعمر خالق، وكذا ما أسماه المحتجون "الخروقات المستمرة لحقوق الإنسان الأمازيغي وسياسة التمييز والعنصرية الممنهجة والمتواصلة ضد كافة المقومات الأمازيغية، واستمرار الدولة المغربية في سياسة نزع الأراضي وقمع الاحتجاجات السلمية لأبناء القبائل الأمازيغية". وقال بيان للتجمع العالمي الأمازيغي، توصلت "العمق" بنسخة منه، إن هذه الوقفة الاحتجاجية ما هي إلا "استمرار موضوعي لمجموعة من المحطات النضالية والتاريخية التي يخوضها الشعب الأمازيغي من أجل التحرر" مضيفا " نحن إيمازيغن، لنقول لا للحكرة لا للإقصاء، إذ انه بالرغم من التضحيات الجسام التي قدمها الشعب الأمازيغي في نضالهم التحرري الذي شهدته شمال إفريقيا عامة إلا أن الواقع يثبت استمرار العداء التاريخي لكل ما له صلة بالأمازيغية" على حد تعبير البيان. واستنكر البيان الممهور بتوقيع رشيد الراخا رئيس التجمع العالمي الأمازيغي، ما أسماه "اللامبالاة التي تعامل بها المخزن المروكي مع مختلف المناطق التي شهدت حراكا اجتماعيا، في ضل الأوضاع المعاشة الرديئة نتيجة الإقصاء والتهميش الممنهجين وكذا كون المخزن يكن عداءا تاريخيا لهذه المناطق حيت خرج كل من ساكنة الريف، إميضر، وغيرها ضد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وواجهها المخزن بنفس السياسة اللامبالاة والقمع الاعتقالات". وأعلن الهيئة الأمازيغية تضامنها مع "عائلة شهيد الحكرة محسن فكري وكافة المقهورين في هذا الوطن وعائلة الشهيد عمر خالق "إزم" وكافة الشعب الأمازيغي، و معتقلي القضية الأمازيغية وعائلاتهم، على مستوى المغرب والجزائر، وضحايا الزلازل والفيضانات الأخيرة، وعائلات ضحايا الإهمال ونقص التجهيزات الطبية (حمزة الزرواقي بتمسمان، ماريا بأكادير) وكل الانتفاضات الشعبية ومعتقليها والأطر التربوية المعتصمين بمراكش، وكافة الحركات الاحتجاجية". الى ذلك ندد البيان باغتيال عمر خالق (إيزم) ومحسن فكري، وكذا "استمرار التمييز والعنصرية ضد الأمازيغ، والتراجع على المكتسبات التي حققتها الأمازيغية"، وما أسمته ذات الوثيقة، ب "التصريحات العنصرية لبعض المسؤولين في حق الشعب المغربي واستمرار الدولة في اضطهاد أمازيغ صنهاجة، وسياسة الآذان الصماء تجاه الاعتصام البطولي لساكنة إيميضر". وجدد التجمع العالمي الأمازيغي في ختام بيانه نداءه لكل "المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية بتبني الملفات الأمازيغية بما فيها ملف المعتقلين السياسيين بالمغرب والجزائر وكافة مطالبنا العادلة والمشروعة".