في الوقت الذي وصل فيه الاعتصام باولاد سي بلغيت عمالة الفقيه بن صالح شهره الاول ،ظل المعتصمون يمنون النفس بتدخل جهات مسؤولة لإعادة الامور الى نصابها وانصافهم عبر إزالة الضرر اللاحق جراء ترخيص المسؤولين لشركة تربية الديك الرومي بالقرب من منازلهم ،دون الاخد بعين الاعتبار الاجراءات القانونية التي قام بها السكان فوجئ المعتصمون بلجوء صاحب المشروع الى رفع دعوى قضائية يتهم من خلالها المعتصمين بالحاق ضرر كبير بمشروعه متناسيا انه بهذا المشروع الكارثي سبب امراضا متعددة وكوارث بيئية دون اكثرات بصحة وسلامة الاهالي مغرب الكيل بمكيالين فعوض احترام إرادة السكان والتجاوب مع احتجاجهم المشروع وتفهم مبررات رفضهم للمشروع القاتل وبالتالي إزالة الضرر،تم توجيه استدعاء للسيد "مصطفى ش""ومن معه في خطوة يسعى من خلالها صاحب المشروع الى الهروب بالملف بعيدا وتشتيت انظار المعتصمين عبر انهاكهم قضائيا،واضعاف اعتصامهم وهي الخطوة التي اعتبرها العديد من المتتبعين للملف بالخطوة الغبية والفاشلة نظرا للتلاحم القوي بين كل مكونات ساكنة اولاد سي بلغيت والذي اثبتته مدة الاعتصام،والتعاطف الكبير الذي لقيه المعتصمون،الامر الذي ازعج السلطات محليا واقليميا وجهويا ووطنيا مما دفع بها الى الهمس في اذن المشتكي لللتوجه للقضاء لايهام الراي العام باستقلال القضاء ونزاهته والذي هو نفسه تم تحقير مقرراته فيما بات يعرف بفضيحة تجزئة العزراوي المعتصمون تعاملوا بذكاء مع الاستدعاء وتوجهوا بشكل جماعي صوب المحكمة الإبتدائية بالفقيه بن صالح الامر الذي سبب حرجا وصفعة لكل من توهم ان خطوة رفع دعوى قضائية مستعجلة سترهب السكان وستضعف لحمة التضامن،مما دفع بالمحكمة لتاجيل الجلسة الى تاريخ السادس والعشرون من هذا الشهر ريثما يتم ايجاد مخرج للورطة ونظرا الحضور الكثيف للسكان والغير متوقع ملف اعتصام سكان اولاد سي بلغيت كشف ويكشف بالملموس زيف الشعارات والخطب الرسمية بمغرب جديد بعد التعديل الدستوري الشكلي الاخير وكشفت بشكل اكثر جلاءا نفاق بعض الاحزاب الذي استغل منتسبوها محنة الساكنة وقاموا بزيارتهم ووعدوهم بالحل،لكن ما ان حققوا مبتغاهم حتى اختفوا عن الانظار( الوزير) ، السؤال المطروح لماذا عجز مسؤولوا الاقليم عن حل هذا الملف علما انهم من سمح لقاتل الحياة بانشاء مشروعه؟ ولماذا تعامل نفس المسؤولين مع تعرض السكان القانوني باستخفاف؟ ولماذا استخفوا باحتجاج السكان منذ انطلاق شرارته الاولى؟ هل اعتقادا منهم ان السكان ضعاف وانهم لن يواصلو الاحتجاج؟ ام اعتقادا منهم ان لغة التخويف والتهديد كفيلة بحل الاشكال؟ مهما تكن الاجابات فقادم الايام حافل بالمفاجءات التي ستبصم بصمتها الى الابد والتي ستدخل اولاد سي بلغيت الى سجل التاريخ