احتضن مركز متعدد الإختصاصات بسوق السبت، صباح اليوم الأحد، حفلا تكريميا للأستاذ أحمد محي الدين، مفتش مادة اللغة الإنجليزية بالمديرية الإقليمية للفقيه بن صالح من تنظيم أساتذة المادة بنفس المديرية. وقد افتتح الحفل التكريمي، الذي عرف حضورا وازنا لأساتذة وهيئة إدارة الثانويات المجاورة لسوق السبت، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها طالب بالمدرسة العتيقة بنفس المدينة. لتبدأ، بعد ذلك، كلمات وشهادات العديد من أساتذة اللغة الإنجليزية ومديري بعض الثانويات. استهلت المداخلات بشهادة للأستاذ الحبيب الغوات، منسق أساتذة ثانوية الخوارزمي، الذي أكد على أن " التكريم لا يعني الوداع وإنما لنقول للأستاذ محي الدين شكرا. فلا يمكن اختصار مسار طويل في بضع كلمات فمن المستحيل إعطاءه كل ما يستحقه. الله ارحم الوالدين." و في كلمته شدد الأستاذ سعيد طاعيم، ممثل ثانوية النصر بالبرادية، على أن "الكلمات غير كافية في حق الأستاذ أحمد محي الدين. عرفت شخصيا الأستاذ منذ بداية الثمانينات. كانت له طريقة رائعة في التدريس وهو ما جعلني اختار مهنة التدريس. جمعتني به الكثير من المهام وعرفت فيه التفاني في العمل. شكرا له على كل ما قدم. لا يمكن أن نرد له الجميل". وفي شهادته، تكلم الأستاذ القرشي، مدير ثانوية علال بن عبد الله، عن معرفته بالمحتفى به قائلا: " عرفت سي محي الدين منذ مدة طويل. عرفت الإنسان قبل أن أعرف المشرف التربوي. عرفته كجار ودود. أتمنى ألا تبخل على أساتذة اللغة الإنجليزية بعد تقاعدك." المحتفى به، الذي تسلم هدية رمزية بمناسبة تقاعده، تحدث بكلمات رقيقة مؤثرة: " يسعدني أن أتواجد بينكم بعد أن أنهيت واجبي المهني بكل إخلاص. شكرا جزيلا لكل من ساهم في تنظيم هذا الحفل. إنني جد مسرور لتلك السنوات التي قضيتها بجانبكم لخدمة التلميذ والوطن. نعم لقد ودعتكم وما أنا بمودعكم. أعبر لكم عن حزني على هذا الفراق الحتمي. الحمد لله أنه لم يحدث أي صدام أو نزاع مع أي أحد. أحيي الجميع تحية إكبار وإجلال. أتمنى لكم مسارا مهنيا موفقا..." هذا، وقد تخلل الحفل التكريمي البهيج فقرات تربوية وفنية أداها ببراعة وإتقان تلامذة ثانوية علال بن عبد الله بسيدي عيسى. كما تم تناول وجبة غذاء جماعية واختتم الحفل، بعد كلمة الأستاذ محمد قباش، مشرف اللجنة التنظيمية، بالدعاء الصالح