في سابقة فريدة من نوعها، وفي إطار مواصلة إبداعاته التشكيلية وسعيه الحثيث لتقليص الهوة بين الفن التشكيلي و الجمهور بمدينة قصبة تادلة التاريخية، وإضفاء لمسة جمالية إلى عدد من الأحياء، قام رشيد بومزوغ أستاذ مادة الفنون التشكيلية بثانوية المسيرة الإعدادية، برسم عدة لوحات جدارية جميلة بعدد من الأحياء. وقد أثارت جداريات الفنان رشيد بومزوغ إعجاب العديد من فعاليات المدينة و سكانها، واعتبرت مبادرة فنية و إبداعية لمواجهة مظاهر القبح والتردي ومحفزا على التصالح مع الجمال ومع أحياء المدينة، حيث يسعى الفنان بومزوغ إلى تحويل أحياء المدينة إلى تحف فنية و ترسيخ الذوق الفني و الإبداعي لدى الناشئة و جعلها تحافظ على جمالية ونظافة الأحياء التي تقطنها. هذا وكان الأستاذ بومزوغ أقام عدة معارض تشكيلية بقصبة تادلة وشارك في عدة لقاءات و معارض تشكيلية وطنية و دولية، حيث حصل على درع تشكيلي بالمهرجان الدولي الأول بالحسيمة سنة 2014، ودرع الملتقى الدولي الأول للفنون التشكيلية "احمد الشرقاوي" بأبي الجعد سنة 2015. وتشكل الطبيعة بمختلف مكوناتها وجسد المرأة بكل ما يوحي به من دلالات متصلة بالأنوثة و الأمومة والحب و الجمال، (تشكل) أبرز تيمات لوحات الفنان بومزوغ الذي يعمل جاهدا داخل الوسط التعليمي، من أجل ترسيخ القيم التربوية الجميلة عبر الرسم و الصورة، مؤكدا باستمرار أن الإنسان في البداية عبر بالرسم قبل الكلام. وللإشارة، فالعديد من المدن عبر العالم، يتم تزيينها برسومات جدارية بمشاركة مبدعين كبار، حيث تعتبر الجداريات هي البداية الأولى التي مهدت الطريق للإنسان الى الكتابة، وتعتبر بمثابة وثائق تاريخية تساعد المؤرخ وعالم الآثار من استنباط حقب تاريخية متصلة بمجالات الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للشعوب و الحضارات. المرفقات: جداريات للفنان رشيد بومزوغ