لا يمكن أن تمر هذه المأساة دون أن تسيل الأقلام الحرة مداد حيثياتها لطرح السؤال العريض كيف ولماذا وفاة هذا اللاعب الخلوق بهذه الطريقة؟لن يختلف، ليس اثنان، ولكن مئات الالاف بل مئات الملايين على أن شرذمة من المحسوبين على جمهور شباب قصبة تادلة كانت وراء فقدان المرحوم أبجديات الصواب والحكمة والعقل ليقود سيارته بسرعة و يتجاوز سيارة في طريق وعرة ليحدث ما حدث ..كان يمني النفس بالارتماء بين أحضان الأم والأب ويعرج على خطيبته لعله بذلك ينسى ما تفوهت به حناجر بعض الجماهير الشريرة ،لكن القدر احتضنه في غفلة من نفسه ..حيث الشرذمة رمته بأبشع السباب والشتم وطالبته بالرحيل لم يكتفوا بذلك في المدرجات بل تجاوزوا الحدود واللياقة ليصل الأمر إلى الفضاء الازرق.. اللاعب عاش أحلك لحظات حياته في الشوط الأول حتى أنه لم يستطع مسايرة إيقاع المقابلة المرتفع بل و طالب بالرحيل بين الشوطين فكان له ذلك رحل دون سابق إنذار...تكفي شهادة رفيقه الصالحي وهو يذرف سيلا من الدموع"انه أخي نأكل من نفس المائدة ونذهب إلى المسجد سوية...." اللاعب باخلاق عالية بشهادة الجميع ..فقد استقت بني ملال اون لاين آراء جيران اللاعب فكانت كلها تصب في خانة الأخلاق الحميدة ..فلماذا السب والقذف بأبشع الألفاظ للاعب أعطى كل ما في جعبته؟أكثر من هذا ماذا قدم المنتخب المحلي الذي صرف الملايين ولم يقو على مجاراة منتخبات انهكتها الحروب؟بل ماذا قدم المنتخب الأول بترسانة من اللاعبين المحترفين ؟و مدربين يتقاضون الملايين من السنتيمات؟فما بالك بلاعب صغير لفريق يصارع من أجل الوقوف في ظل ضعف الموارد المالية؟ومع ذلك يحقق الاهم بالامكانيات الهزيلة المتوفرة.. فلتفرح الشرذمة المحسوبة على الجمهور التادلوي برحيل هذا الفتى الطيب !!!بل وهكذا نستقبل ضيوفا ساقتهم الاقدار إلى تادلة...فسحقا لكل من شتم اللاعب ونعته بأبشع النعوت وتعازينا الحارة لجميع فعاليات الفريق بدءا بالمدرب المقتدر الجعواني ومرورا بالمكتب المسير وصولا الى باقي اللاعبين... ومتمنياتنا للاعب مساميح بالشفاء العاجل والعودة سريعا إلى الملاعب و معاودة ملامسة الكرة المستديرة.