شهدت دار الثقافة ببني ملال أمس السبت 2014.02.28 أمسية طربية،أحيتها فرقة شذى للموسيقى ابتداء من الساعة السابعة مساء بقاعة العروض.. وقد أمتعت الفرقة أسماع الحاضرين بما لذ وطاب من صنوف الالحان الشجية والأنغام البديعة ذات مضامين عاطفية وروحية،في مزيج ملحوظ بين الاصيل والحديث،وبأداء صوتي وآلي يطبعهما الانسجام والتوافق وتصاحبهما ضروب من إيقاعات متنوعة في اتزان تام. ورغم انتقاء الفرقة لمجموعة من الاغاني المتسمة بالبساطة و"الخفة" ذات الموازين الشهيرة،إلا أن أداءها كان يميزه عمق في اسلوب العمل والصياغة الفنية الإبداعية ،استجابة ،كما يبدو،لمواصفات الاغنية العربية المتوافقة مع روح العصر. في البداية قدمت الفرقة معزوفة لأغنية " بتونس بيك"،تلا ذلك الأداء الصوتي الرائع الطروب لمحمد امين الركراكي لكشكول غنائي من التراث المغربي والمشرقي والتوشيحات الحلبية التي شنفت الأسماع..وعقب ذلك،أدت سناء درويش بصوتها الرخيم فيروزياتها المعروفة،مكونة مع أمين الركراكي ثنائيا صداحا لحظة أدائهما لأغنية "زوروني كل سنة مرة" للموسيقار سيد درويش.. والجدير بالإشارة أن الفرقة تتكون من طاقات شابة واعدة،نأتي على ذكر أفرادها كالتالي : فرقة شذى للموسيقى تحت قيادة الأستاذ يونس العبدلاوي : آلة الأرغن : يونس العبدلاوي .آلة الكمان : هشام العبدلاوي. المجموعة الإيقاعية : إبراهيم عيساوي .الغناء : محمد أمين الركراكي،سناء درويش.. فرقة "أصيل" : وهي فرقة زائرة من مراكش ،تحت قيادة عزالدين الدياني : آلة العود :عز الدين الدياني.آلة القيثارة : سعيد.الإيقاع : أيوب. ولا يفوتني أن أشير إلى أن جمهور الحاضرين كان متجاوبا بكل حماس مع النغمة الرنانة والكلمة الهادفة ،معبرا عن ذلك من خلال هتافاته المتواصلة وتصفيقاته الحارة ،وترديداته المصاحبة للقطع المؤداة حتى نهاية الأمسية...