علمت بني ملال أون لاين من مصادر مقربة أن الطفل عز الدين جيغي أحد ضحايا ما بات يعرف بحادثة السير المدرسي بأفورار قد انتقل إلى جوار ربه مساء هذا اليوم 26 يناير 2015 بإحدى مصحات الدارالبيضاء . الطفل التلميذ عز الدين من مواليد 19 أكتوبر 2008 كان عائدا رفقة زملائه مساء يوم الخميس 22 يناير 2015 على متن سيارة للنقل المدرسي تابعة لمدرسة القبس الخصوصية وهم فرحون بحفل نهاية الأسدس الأول التي كانت المؤسسة عازمة على تنظيمها صباح اليوم الموالي وهو اليوم الآخير من أيام الدراسة خلال الدورة الأولى ولم يكن يدور بخلد أحدهم ما كان يخبئ لهم القدر ، حادثة سير مروعة ومأساوية بكل المقاييس نظرا لحداثة سن الضحايا والتي وقعت حوالي الساعة السادسة مساء بمدخل دوار أيت إعزة أسفرت على وفاة الطفلة هبة بكاري ذات الأربع سنوات في الحال فيما تم نقل الطفلين عز الدين جيغي وبكاري آدم ومنتصر محمد على وجه السرعة لقسم المستعجلات ببني ملال ، و في اليوم الموالي نقل الطفلين عز الدين وآدم في رحلة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها مأساوي بكل المقاييس ، كيف لا و الطفلين الضحيتين ظلا ليوم كامل يتنقلان على متن سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة بين مستشفيات الدارالبيضاء والرباط ولم يجدا سريرا يأويهما ويفتح أمامهما و أمام أسرتيهما وباقي ساكنة أفورار أمل الشفاء وتقليص عدد ضحايا فاجعة الخميس الأسود في أفورار . وبعد هذه الرحلة المأساة والتنقل بين مستشفيات العاصمتين الإدارية والإقتصادية لم يجد الوالدان بدا من التوجه صوب المصحات الخاصة وما أدراك ما المصحات الخاصة في المغرب وما تستلزمه من مصاريف ثقيلة للعلاج حيث قدرت بالنسبة للطفل عز الدين جيغي الذي وافته المنية مساء هذا اليوم بمصحة الشفاء بالدارالبيضاء 10000 درهم لليوم الواحد بقسم الانعاش ؟؟؟؟ تعازينا القلبية الخالصة لأسرة الفقيد ومتمنياتنا بالشفاء العاجل للطفل آدم بكاري الذي لا يزال يرقد بأحد مصحات الدارالبيضاء ولجميع ضحايا حادثة اليوم الأسود التي ستبقى راسخة في أذهانهم لأن الكثير منهم لم يستفق من هول الصدمة ويحتاجون إلى حصص في الاستشفاء النفسي . وتجدر الإشارة أن سائق سيارة النقل المدرسي قد أخلي سبيله من طرف النيابة العامة بأزيلال بعد انقضاء مدة الاعتقال الاحتياطي في انتظار استكمال التحقيق مع جميع الأطراف والاستماع إليهم ومن بينهم سائق سيارة بيع الحلويات الذي ما يزال يرقد بالمستشفى الجهوي لبني ملال . هذا وقد حلت لجنة إقليمية مختلطة حلت بمكان وقوع الحادثة المأساوية صبيحة هذا اليوم 26 يناير 2015 لدراسة إمكانية إنجاز " مدارة " على الطريق الجهوية ومدخل أيت إعزة وبن دريهم تتكون من ممثل عمالة أزيلال والتجهيز ورئيس جماعة أفورار وقائد مركز أفورار ورئيس الدائرة وقائد دركية أفورار وموظفة بجماعة أفورار . وأفاد رئيس المجلس الجماعي لأفورار لبوابة أزيلال أون لاين أن الجماعة قامت بتفويت مشروع إنجاز " مدارة " بمكان الحادثة منذ شهر غشت 2012 نظرا لكونه نقطة سوداء في عدد حوادث السير التي كان مسرحا لها وعدد الأرواح التي أزهقت فيه إلا أن جهات منعتها من ذلك ، الشيء الذي اعتبره إخلاء لساحة الجماعة من أي مسؤولية خصوصا وأن الجماعة تتوفر على مراسلة من العامل السابق لايقاف الأشغال في يوليوز 2013 . وقد خلصت اللجنة بعد معاينتها لمكان الحادث إلى التزام مندوبية التجهيز بأزيلال بالقيام في الأيام المقبلة بنصب علامات التشوير الأفقية والعمودية بعين المكان ، والتزمت الجماعة بإحالة الملاحظات التي توصلت بها اليوم بعين المكان من ممثل مندوبية التجهيز حول الدراسة السابقة التي أعدتها الجماعة في شأن " المدارة " على مكتب الدراسات لأخذها بعين الاعتبار وإحالتها من جديد على مندوبية التجهيز للمصادقة والموافقة . وبلغ إلى علم البوابة أن ساكنة دوار أيت إعزة تعتزم صباح يوم غد الثلاثاء 27 يناير 2015 تنظيم وقفة احتجاجية بمكان الحادث لحث الجهات المعنية على إخراج " المدارة " إلى أرض الواقع ويطالبون بإطلاق أسماء الأطفال الضحايا عليها .