سيرا على تقليدها السنوي منذ ثلاث سنوات متتالية، تعتزم جمعية الباحثين الجغرافيين في قضايا المجال والبيئة والتنمية بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال تنظيم الملتقى الوطني الثالث في موضوع: " الموارد الترابية بين واقع التدهور ورهان التنمية المستدامة بمجالات الدير بالمغرب"، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، يوم الأربعاء 22 أبريل 2015. يشكل هذا الملتقى الوطني، محطة استمرار للمشروع الثقافي الذي بدأته الجمعية منذ الموسم الجامعي سنة 2012، حيث قامت الجمعية بتعاون مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال وبمشاركة "جامعة السلطان مولاي سليمان على تنظيم ملتقيين وطنيين الأول في موضوع: "آفاق سياسة المدينة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والترابية المستدامة، يوم 05 دجنبر 2012، والثاني في موضوع "المشروع الترابي أداة للتنمية المحلية، يوم 22 أبريل 2014، وقد حضر هذين اللقاءين العلميين والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال، والمفتشة الجهوية للسكنى والتعمير وسياسة المدينة، وأساتذة باحثون من مختلف المواقع الجامعية بالمملكة. كما قامت أيضا بأشكالثقافية محلية، حيث أقدمت على تنظيم ندوة علمية في موضوع "البحث الجغرافي والتنمية" يوم الأربعاء 22 فبراير 2012، ويومين دراسيين: الأول حول موضوع: "التراث هوية ومورد عيش" بتاريخ 28 نونبر 2013، والثاني في موضوع "إستراتيجية تدبير المخاطر البيئية"، يوم الخميس 25 دجنبر 2013، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال. يشكل الملقى الوطني الثالث مناسبة لمواصلة النقاش عبر فتح جسور التواصل بين مختلف الفاعلين المعنيين والمهتمين بالموضوع بغية بناء تصور واضح وشامل انطلاقا من وجهات نظر متعددة حول التنمية الترابية بمجالات الدير، كما نتوخى تأصيل مفاهيم مفهوم الدير والموارد الترابية والتنمية الترابية، ثم مقاربة اشكالية التنمية بالأديار المغربية عبر شبكة من التشخيصات لإبراز التحولات التي تخترق هذه المجالات وكشف العناصر التي يمكن أن تتأسس حولها التنمية. يتهيكل مضمون الملتقى حول ثلاثة محاور كبرى، نتوخي من الأول أن نفتح النقاش حول العديد من المفاهيم التي لها صلة بموضوع الملقى، وهي مسألة لا نرى من خلالها رفعا للبس وتأصيلا لها فقط، ولكن أيضا للنظر في مدى مطابقة هذه المفاهيم والمصطلحات لواقع المجالات الجغرافية الدائمة التحول والتغير، أما الثاني فيبتغي الوقوف على التحولات التي باتت تخترق هذه المجالات مفرزة فوارق مجالية واجتماعية..، وتحليل إشكالية التنمية، في حين يذهب المحور الثالث إلى إقتراح مشاريع ترابية واقعية، وصياغة نماذج تنموية ممكنة ومتفاوض حولها، بناء على نتائج التشخيص المنبثقة عن الواقع المجالي. يتوقع أن يحضر هذا الحدث الثقافي البارز على المستويين الوطني والجهوي إداريين وخبراء وباحثين في ميدان التنمية والتهيئة المجالية، ومختلف الفاعلين والممثلين عن المجالس المنتخبة والسلطات المحلية وهيئات المجتمع المدني ذات خبرة ميدانية في قضايا التدبير والتسير المجاليين.