انعقد يوم 22 أبريل 2014 بكلية الآداب والعلوم الانسانية ببني ملال، الملتقى الوطني الثاني في موضوع: "المشروع الترابي أداة للتنمية المحلية" الذي نظمته جمعية الباحثين الجغرافيين في قضايا المجال والبيئة والتنمية بشراكة بين جامعة السلطان مولاي سليمان" و"كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال".و شكل هذا الملتقى مناسبة لتكريم أحد أهرام علم الجغرافيا بالمغرب وهو الأستاذ جسن بن حليمة، وبعد الجلسة الافتتاحية التي حضرها السيد والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال والسيد باشا مدينة بني ملال، والتي تضمنت كلمات كل رئيس وجامعة السلطان مولاي سليمان" وعميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال، ورئيس جمعية الباحثين الجغرافيين في قضايا المجال والبيئة والتنمية إضافة إلى كلمة اللجنة المنظمة التي نوهت بهذه التظاهرة العلمية الهامة. تمحورت المداخلات العلمية التي تناولها المشاركين خلال هذا اليوم حول ثلاث محاور رئيسية؛ يتعلق الأول بالمشروع والتشخيص الترابيين: المفهوم والمنهجية والأدوات، أما الثاني فقد تمحوت حول المشروع الترابي رهان استراتيجي لتحقيق تنمية محلية ومستدامة، في حين تناول المحور الثالث حول حالات من المشاريع التنمية الترابية، وتخللت هذه المحاور تساؤلات ومناقشات أغنت هذا اللقاء العلمي. و خلص هذا الملتقى إلى التوصيات التالية: - ضرورة إدماج البعد الثقافي في كل عملية تنموية، وذلك عبر تثمين العمق والتجدر التاريخيين، في عملية تعيد الاعتبار للهوية وللذات. - ضرورة تدقيق المناهج وتنويع أدوات البحث والتحليل بما يمكن من بناء تصور شمولي حول الكيانات الترابية المرغوب تنميتها. - ضرورة انفتاح البحث الجغرافي على مختلف العلوم حتى تكون النظرة شمولية. - ضرورة تطوير قنوات التشارك والتواصل بين الجامعة ومختلف الفاعلين المعنيين بقضايا التنمية. - ضرورة الانطلاق من المحلي بما يتضمنه من موارد وما يطرحه من إشكاليات خاصة وعلى رهانات واستراتيجية الفاعلين، في عملية زمنية دقيقة وسوسيومجالية محددة، لضمان نجاح المشروع الترابي.