تعتزم "جمعية الباحثين الجغرافيين في قضايا المجال والبيئة والتنمية" بشراكة مع "جامعة السلطان مولاي سليمان" و"كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال"، تنظيم الملتقى الوطني الثاني في موضوع "المشروع الترابي أداة للتنمية المحلية"، وذلك يوم 22 أبريل 2014، برحاب كلية الآداب والعوم الإنسانية-بني ملال. وتجسد هذه التظاهرة العلمية حلقة استمرارية للمشروع الثقافي الذي بدأته الجمعية منذ الموسم الجامعي المنصرم، حينما أقدمت على تنظيم الملتقى الوطني الأول في موضوع: "آفاق سياسة المدينة في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والترابية المستدامة"، بمشاركة "جامعة السلطان مولاي سليمان" و"كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال"، وبحضور والي جهة تادلة أزيلال وعامل إقليمبني ملال، والمفتشة الجهوية للسكنى والتعمير وسياسة المدينة، وأساتذة باحثون من مختلف المواقع الجامعية بالمملكة. هذا إلى جانب تنظيم الجمعية لندوة علمية في موضوع البحث الجغرافي والتنمية يوم الأربعاء 22 فبراير 2012 ويومين دراسيين: الأول حول موضوع: التراث هوية ومورد عيش بتاريخ 28 نونبر 2013، والثاني في موضوع "إستراتيجية تدبير المخاطر البيئية"، يوم الخميس 25 دجنبر 2013، برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال. فمعلوم أن المشروع الترابي هو مشروع يتصوره الفاعلون من أجل إعطاء دفعة للتنمية السوسيو-اقتصادية لحيزهم الترابي. قد يكون الحيز الترابي المعني بالمشروع عبارة عن جماعة أو مجموعة من الجماعات المحلية؛ وحدة جغرافية متجانسة من منظور خصائصها الطبيعية والاقتصادية (نظام الإنتاج) والبشرية؛ لذلك فالمشروع الترابي يبنى انطلاقا من الإمكانيات الذاتية للحيز الترابي المعني بالمشروع، فإن تحليل هذا الحيز الترابي واستجلاء خصائصه التي ستشكل أرضية للتشاور بين الفاعلين وترجمتها إلى برامج وعماليات يقتضي القيام بالتشخيص الدقيق لهذا الحيز الترابي. ويشكل الملقى الوطني الثاني مناسبة لمواصلة النقاش مع مختلف الفرقاء المجاليين حول مسلسل البناء التنموي، لتوضيح التصورات حول المشاريع الترابية الممكنة لمختلف الحيازات الترابية المعنية بالإعداد والتنمية بناء على الامكانيات الذاتية والتحديات الخارجية. حافظ الشرك