الصحافة الالكترونية، صحافة السلطة- صفر 1- الناشر، مكتب الإشهار مهمتهم هو الوساطة، ليس بمعنى وساطة الخير، التواصل أو الوساطة (نقول وسيط، سند...الرسالة تحتاج أن تصل بأي اسم نضعه لقناة الإرسال، التواصل: عدد المحطات 4 المرسل، المتلقي، قناة التواصل، السند support نشبهها جميعا بمحطات سفر، القطار يحتاج إلى عربات، سكة، محطات وقوف، صيانة، ميكانيكيين، مراقبة. يستعمل القطارُ المسافرين، حتى لا تبقى جملة سريالية، نقلبها ليكون المعنى يطابق الواقع: يستعمل المسافرون القطار . في قطار التواصل، لا يجلس المسافرون على مقاعد مريحة، وينزلون بهدوء في محطة الوقوف التي يعرفونها مسبقا (مكتوبة على تذكرة السفر نفسها)، التواصل سفر صاخب، الهدف غير محدد، لأنه صراع بين من يركب القطار، من يتحكم في القطار، صراع من أجل السلطة (لذلك نسمي هذا القطار الذي يتحرك بهدوء، بصفير مزعج أحيانا: السلطة الرابعة . يقف القطار لان مسافرا يأمره بالوقوف ويتحرك بأمر من مسافر آخر، لا يهم أين يسير القطار. من يتحكم في هذه السلطة الرابعة؟ الإشهار يتحكم، من يتحكم في الإشهار؟ قبل أن نسال من يتحكم في الخبر؟ قبل أن نسأل من يوجه الرأي ويتحكم فيه؟ كل ما يتعلق بالاتصال والتواصل (الخبر، المقال، الإعلان ...الخ. مكتب الإشهار، الناشر، الصحيفة..سباق من أجل السلطة الرمزية. ننسى دائما أن السلطة قوة رمزية، قوة لا تحرك كتلة مادية ولكنها مثل العطالة inertie ، نحتاج إلى قوة هائلة لنتغلب على الخوف الذي يجمدنا. 2- أفتح الآن ما فات من أدبيات مغمورة (من يعرف الهلالي بالحساب الاقتصادي: تعلمنا أن الاقتصاد هو تدبير"المخلوقات النادرة "، وكما في عالم الاقتصاد، فان التراكم ينمي الثروة،أما الأعمال الاستثنائية، التي لا يمكن أن نعيدها كلما رغبنا فهي تناقض القيم الاقتصادية. تدبير الاختلاف بالتي هي أسوأ. من تَفَقَّهَ ولم يتصوف فقد تَفَسَّق، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق، ومن جمع بينهما فقد تَحَقَّق"(القولة منسوبة إلى بن تيمية) أسوء الأمور في تدبير الاختلاف هو المردودية الضعيفة، مردودية الاختلاف ضعيفة ،لأنها تخلق من الاستثناء والفقر الكمي قيمة لا يستغنى عنها. وإذا كان تدبير الاختلاف بمنطق الأخطار من متاعب بلا مهنة إلى ضابط أحاسيس 3- المهنة الحالية: مواطن يكتب، لا أقصد مهنة المتاعب(الصحفي يتعب بهموم المواطنين) "المواطن أنا" لا يحتاج إلى تحقيق صحفي، لا يحتاج إلى كاميرا لاقتناص فضيحة (قناص تارجيست)، لا يحتاج إلى قلم ينقل ما يحس به الآخرون. أنا أحس إذن أنا اكتب. تخلصت من متاعب بلا مهنة (النشر هو مهنة من لا مهنة له، يمكنك أن تصبح موزعا في ثلاثة أيام. رشيد نيني نموذجا) 4- أنا لا يهمني السلطة، الصحافة الورقية قابلة للتحكم [[1]] (تشتغل بنفس منطق السلطة، الدولة. اترك الورق والمطبعة...كلها معدات رأسمالية، تراكم، يعني احتكار، من يملك دائما هو الذي يتحكم، أبحث عن سند عنيد على السلطة، السند الالكتروني هي صحافة من لا سلطة له ، لا يمكن أن تكون سلطة هذه الصحافة التي هي ضد السلطة بطبيعتها anti autorité. نسميها إذن السلطة الرابعة-المحطة صفر(تؤسس لسلطة رمزية من غير حاكم (هل كنا نحلم بديمقراطية من نوع آخر؟) 4- لنتابع هوامش للإحساسات فقط: