منذ نعومة أظافري، و انا أسمع عنك و عن آل بيتك الكثير من الحكايات و الخرافات و الأساطير المطرزة بمداد القلوب التي تحكيها في مختلف مجالس و ملاهي الرعية و مختلف العباد في مملكة "الردود" ... جعلت منك بطلا مستأسدا بكل معاني القوة و الحمية و السطوة و الجاه و فنون من الحنكة في تدير ملفات العباد... و اليوم بعد ان سمعت ان صنوفا من الصحافيين و المراسلين الورقيين و الالكترونيين سيجمعون لك ما لذ و طاب من انواع جلود الاضاحي من ماعز و غنم و بقر و إبل إن وجد ... ليؤدي ما بذمتهم من غرامات مالية، بعد ان عصوا طاعتك وخالفوا مزاجك في كتابة تلك الحكايات التي سمعتها منذ القدم شفاهيا .. تيقنت اليوم انك بطل من ورق ... تملك كل هذه القوة الردودية التي رسموها في مخيلة كل الأجيال ... و تمد يدك سيدي لمثل هؤلاء الذي يبحثون عن مكامن الشر و الفساد أينما وجدت؟؟؟ أبعد كل هذه العنتريات و البطولات ، تمد، سيدي، يدك لهؤلاء الأوباش يمرون على العباد بالصينية و قطعة القماش الابيض و "كروسة" جمع "الجلود" ؟؟؟ أين كرمك الذي وسوسوا لنا به في الآذان من الصغر؟؟؟ اين القصور و الصروح الممدة حتى تطلب من هؤلاء الخمسين مليونا ؟؟؟ اليوم أيقنت أن مملكة الردود نجوم من ورق و بروج من عجين، يعبدها من يلهث وراء فتات الموائد و لا ينظر بجنبه كي يجمع ما تطلبه الآن سيدي و مولاي؟؟؟ حري بكل العباد في مملكة الردود أن يطلبوا الخمسين مليونا إلا انت مولاي ، فلست مؤهلا لذلك؟؟؟ و لا حري بك ان تنبس شفتاك بها ؟؟؟ لو كنت قلت أريد ألقي فيكم كلمة و كفى لكان ألْيَقَ بك ايها الردود الأصغر ؟؟؟ لست ادري كيف يكون الردود الاكبر لو حضر مراسيم تقديم الهدايا إليك .. سيدي الردود عيدك مبارك سعيد و قد جمع لك خيار القوم في الرعية ما استطاعوا اليه سبيلا من الجلود و الهدايا عيد مبار ك سعيد ما تغنت بك كل الافتتاحيات و هي تهتف لك ... ليسقط البطل المقنع ليسقط ... عيد مبارك سعيد و انت تستعد لتلمس الملايين من الجلود و هي تتقاطر عليك كالورود ايها الردود الأصغر عيد مبار ك سعيد و قد استقبلتك جحافل الاعلاميين بمزيد من التعظيم و التبجيل طاعة لك مولاي الردود عيد مبارك سعيد ما دام خدامك مولاي، قرروا تسلم الخمسين ملوينا من أيدي الاعلاميين و المراسلين الذين يقضون الليالي و الأيام نبشا في الملفات و تمحيصا فلتهنأ سيدي بالعيد المبارك و لتستعدَّ لتقبل الهدايا و الصكوك بدءا من يوم العيد و ما بعده ، فإنا قادمون .... أبو إحسان عدد القراء : 1 | قراء اليوم : 1