ترأس السيد محمد فنيد والي جهة تادلة أزيلال و عامل إقليمبني ملال صباح اليوم الإثنين 5 ماي 2014 لقاءا تواصليا مع فعاليات المجتمع المدني بالقصيبة حول المسألة الأمنية في المدينة ،عرض خلالها مختلف الإجراءات المتخذة من طرف المصالح الأمنية بغية التصدي للظواهر الإجرامية التي باتت تهدد أمن و سلامة المواطنين وممتلكاتهم كما دعا فعاليات المجتمع المدني إلى الاشتراك و الانخراط الفعلي و الحقيقي إلى جانب الإدارة الترابية و المصالح الأمنية من أجل بلورة سياسة استباقية تتجاوز المقاربة الضبطية إلى المقاربات الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية و التربوية من أجل خلق جو تسوده الثقة و الشعو بالأمن و السكينة لدى المواطنين و افتتح السيد الوالي كلمته بسياق اللقاء التواصلي الذي يندرج في إطار سياة التنزيل لسياسات القرب و المفهوم الجديد للسلطة القائم على الاستماع إلى المواطنين و معرفة حاجياتهم في المجال الأمني و السهر على أمن و طمأنينة المواطنين تنفيذا للتوجيهات السامية لجلالة الملك و تعليمات وزير الداخلية الداعية إلى التنسيق الكامل لجهود مختلف المصالح الامنية من أجل التصدي للجريمة التي باتت تهدد أمن المواطنين و شعورهم بالأمن تطبيقا لمقتضيات دستور 2011 في الفصلين 21و12 اللذان ينصان على إشراك المجتمع المدني في تدبير قضايا الشأن العام و أكد السيد الوالي في كلمته أن اللجنة المحلية للامن حددت النقط السوداء في المدينة وقامت بتحسيس المهنيين خاصة حرفيي الحدادة بخطور صناعة السيوف و السكاكين التي يمكن استعمالها في الإجرام بالإضافة إلى إحداث خلية للتواصل مع فعالات المجتمع المدني على مستوى باشوية المدينة بعد كلمة السيد الوالي التي ألقاها في قاعة الاجتماعات ببلدية القصيبة أفسح المجال لتدخلات الفعاليات المدنية المحلية أغضب بعضها والي الجهة الذي أعرب صراحة عن عدم رضاه عن اللقاء التواصلي مشددا على ضرورة اقتصار التدخلات على المسألة الأمنية قبل أن يعرب عن تفهمه لعنفوان التدخلات و يدعو إلى لقات تواصلية أخرى لإفساح المجال للمواطنين للتعبير عن همومهم خاصة ما يتعلق بالشأن المحلي للمدينة و رغم كثرة التدخلات و تنوعها فإنها ركزت في غالبيتها على غياب الامن في المدينة و رصدت مختلف مظاهر الانفلاتات الأمنية حيث سجل بعض المتدخلين تنامي الجريمة بالمدينة لدرجة لم تسلم منها حتى المقابر و الموتى ووقوع جرائم مروعة لا قبل لمدينة القصيبة بها بالإضافة إلى انتشار المخذرات و الخمور خاصة في حي تاغروط الذي وصفه نائب المجلس البلدي مصطفى فضلاوي بكولومبيا القصيبة ودعا عدد من المتدخلين إلى بناء مفوضية للشرطة بالمدينة و استقدام عناصر القوات المساعدة و مضاعفة الدوريات الليلية من أجل إشعار المواكنين بالطمأنينة و الأمن كما شددت تدخلات أخرى على ضرورة اعتماد مقاربات أخرى إلى جانب المقاربة الضبطية حيث دعت إلى اعتماد المقاربة الاقتصادية عبر خلق فرص الشغل وخلق فضاءات اجتماعية و ثقافية و رياضية قادرة على تأطير الاطفال و الشباب و حمايتهم من الانحراف و صب الكاتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم رشيد السعيد جام غضبه على باشا المدينة الذي اتهمه بإقصاء عدد من الجمعيات من الاستداعاءات لحضور اللقاء التواصلي و تخليه عن التزامات سابقة للقيام بدوريات منتظمة أمام المؤسسات التعليمية وبينما كانت تدخلات الفعاليات المحلية تقدم تصوراتها لمحاربة الجريمة واعتماد استراتيجية استباقية للتصدي للظواهر الإجرامية التي باتت تعرفها المدينة شذ تدخل النائب السادس محمد فخري عن الاتجاه العام للتدخلات و اللقاء التواصلي نفسه حيث قال بأن لا وجود للجريمة في القصيبة معتبرا جريمة القتل التي اهتزت لها القصيبة الأسبوع الماضي قضية عائلية ما أثار عليه احتجاجات و سخط المواطنين الذين امتلأت بهم القاعة