تماشيا مع خطة العمل التي يشتغل عليها المجلس المحلي لشباب جرسيف التابع لجمعية ارشيدة للبيئة والتنمية، وفي إطار مواكبة الشباب الجرسيفي ليصبح فاعلا في مجال التنمية البشرية التضامنية، ووعيا منا بأهمية تأطير الشباب وتعزيز قدراته. نظمت الجمعية بمعية المجلس يوما تحسيسيا حول موضوع الاقتصاد الاجتماعي التضامني بمقر الهلال الأحمر المغربي بجرسيف يوم الأحد 16 فبراير 2014. وقد قام بتأطير اللقاء الأستاذ لحسن أشيبان عضو الشبكة المغربية للاقتصاد الإجتماعي التضامني، ومنشط قطب الاقتصاد الاجتماعي التضامني التابع للبرنامج التشاوري المغرب، وعضو سابق في الشبكة المغربية للشباب والتشاور. وتميزت الفترة الصباحية بعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وسماع النشيد الوطني بتقديم عرض في موضوع ” الاقتصاد الاجتماعي التضامني ودوره في التنمية المجالية ” من إلقاء الأستاذ لحسن أشيبان ،هذا العرض الذي حدد فيه معنى الاقتصاد الاجتماعي التضامني وميزه عن باقي الاقتصاديات الأخرى. وتطرق لأشكال هذا الاقتصاد التي تضم التعاونيات والتعاضديات ومجموعات ذات النفع الاقتصادي وغيرها، وأشار إلى أساسيات الاقتصاد الاجتماعي التضامني التي تتجلى في احترام الإنسان بالدرجة الأولى والعدالة الاجتماعية بالإضافة إلى احترام الديمقراطية والتنمية المستدامة. كما تطرق الأستاذ في مداخلته كذلك إلى التجارة العادلة التي تدخل في صلب الاقتصاد الاجتماعي التضامني وتدل على الاحترام المتبادل بين المنتج والمستهلك. بالإضافة إلى الدور المهم الذي تلعبه السياحة التضامنية في النهوض بتنمية المناطق ذات المؤهلات الطبيعية. وتمت الإشارة في نهاية المداخلة على أن هذا النوع من الاقتصاد لا يمكنه أن يتطور إلا بحضور الإرادة السياسية للدولة. وفي الفترة المسائية تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، المجموعة الأولى تناولت موضوع كيفية اشتغال الشباب وتنظيمهم في إطار الاقتصاد الاجتماعي التضامني، والمجموعة الثانية اشتغلت على موضوع مؤهلات منطقة جرسيف وكذا منتظرات الشباب من الاقتصاد الاجتماعي التضامني. و بعدها تم تقديم حصيلة الورشتين قدمها المشاركون في شكل عروض تلتها مناقشة عامة وتوضيحات من الأستاذ لحسن أشيبان. كما عرف اللقاء كذلك تقديم شهادة شكر وعرفان للأستاذ الجليل السيد لحسن أشيبان، بالإضافة إلى هدية رمزية مهداة من مركز التربية والتكوين التابع لجمعية ارشيدة للبيئة والتنمية. كما تم توزيع شواهد المشاركة على الحاضرين والذين بلغ عددهم أكثر من 50 مشاركا ومشاركة.