"المزوق من برا اش خبارك من الداخل " هذا ما ينطبق على المحطة الطرقية لمدينة قلعة السراغنة التي تجمع بداخلها أشكالا وأنواعا من التناقضات : لصوص يتربصون بالمسافرين ومنحرفون يضايقونهم وبيوت بلاستيكية تعود "لمالين الدتاي". وكما يتضح من خلال الصورة التي التقطتها "بني ملال أون لاين" أن المحطة غارقة في الأوحال والبرك المائية وتفتقد لكراسي أو فضاء لجلوس المسافرين، هؤلاء النسوة يفترشن الرصيف ويجلسن تحت الأمطار التي تشهدها المدينة. والأنكى من ذلك أن المسؤولين بالقلعة "لهلا اعطينا وجوهوم" زينوا محيط المحطة الطرقية بالأعلام الوطنية ولافتات الترحيب بملك البلاد لإخفاء شوهة هذه المحطة التي أقل ما يمكن وصفها به أنها "خربة" ترجع بقلعة السراغنة الى أربعينيات القرن الماضي.